مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على النظام الإيراني لمدة عام آخر بسبب دعم طهران العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا وجماعة الحوثي المسلحة في اليمن. وتم تطبيق هذه العقوبات على 9 مؤسسات و12 مسؤولا في إيران.
وفي إشارة إلى الأعمال العسكرية التي تقوم بها طهران في المنطقة والعالم، مدد مجلس الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، عقوباته ضد إيران لمدة عام آخر.
وقال المجلس في بيان: "مدد المجلس اليوم الإجراءات التقييدية حتى 27 يوليو (تموز) 2025، نظرا لدعم إيران العسكري للحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والجماعات والكيانات المسلحة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر".
ويخضع الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات لتجميد أصولهم المحتملة في الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تطبيق حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي على هؤلاء الأشخاص.
وذكرت كييف وعواصم غربية أخرى، مرارا، أن طهران تزود روسيا بالأسلحة - بما في ذلك الطائرات المسيرة - التي تستخدم في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وقبل 3 أشهر، طلب مجلس أوروبا من أطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الإيراني، الوقف الفوري لدعمها المادي لروسيا.
هذا وتنفي إيران وجود مثل هذا الدعم.
وبعد هذا التحذير، أكد مجلس الاتحاد الأوروبي التزامه بفرض المزيد من العقوبات على إيران، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وقبل شهرين، قام مجلس الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق عقوبات الاتحاد الأوروبي لتشمل الطائرات المسيرة والصواريخ، فضلا عن دعم إيران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.
يذكر أنه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفي أعقاب الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدأت جماعة الحوثي الشيعية المسلحة في اليمن، والتي تدعمها إيران، هجماتها على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر، مما أثر على الشحن العالمي.
وأفادت وكالتان بحريتان، الاثنين 15 يوليو (تموز)، بتعرض سفينة تجارية لهجوم بثلاثة زوارق قبالة السواحل اليمنية، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وقالت وكالة العمليات البحرية البريطانية، التي تديرها البحرية البريطانية، إن الهجوم وقع جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية.
ويخضع هذا الميناء لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وبحسب هذه الوكالة، فقد تم تنفيذ هذه العملية بواسطة 3 قوارب، كان اثنان منها يحملان 6 ركاب؛ بينما يتم التحكم بالقارب الثالث عن بعد.
وبحسب هذا التقرير، فقد اصطدم القارب الصغير المسير بالسفينة مرتين، كما أطلق زورقان آخران النار على السفينة.
وأضافت الوكالة أن القارب الصغير أوقف هجومه بعد 15 دقيقة.
وفي بيان منفصل، قالت وكالة العمليات البحرية التجارية البريطانية إن السفينة نفسها أبلغت عن انفجار 3 صواريخ بالقرب منها ولم تصبها.
كما أعلنت شركة "أمبري" للأمن البحري عن الهجوم، وقالت إن السفينة كان بها فريق أمني خاص مسلح.
ولم تحدد "أمبري" ووكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية هوية منفذي الهجوم، لكن "أمبري" قالت إن الهجوم مشابه لحوادث سابقة أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.
وبعد هجوم حماس على إسرائيل، كثفت إيران جهودها وأنشطتها ضد مصالح أميركا وإسرائيل.
ونشرت طهران جماعات مسلحة في مناطق بالشرق الأوسط، وتدعمها من خلال توفير الأسلحة والتدريب.