أعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان، أن سفارتها استأنفت أنشطتها في إيران بموقع جديد، وعاد سفيرها وموظفوها إلى طهران.
وبحسب بيان خارجية أذربيجان، اليوم الاثنين 15 يوليو (تموز)، فإن إيران "ستتخذ الإجراءات اللازمة أمام المبنى الجديد لحماية السفارة".
وتوصل وزيرا خارجية البلدين إلى اتفاق في مارس (آذار) الماضي، على هامش اجتماع منظمة الدول الإسلامية في جدة، يقضي بإعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في طهران.
الجدير بالذكر أن سفارة جمهورية أذربيجان في إيران قد تعرضت لهجوم من قِبل شخص مسلح في 27 يناير (كانون الثاني) 2023، مما أدى إلى مقتل أحد موظفيها وإصابة اثنين آخرين.
وساءت العلاقات بين البلدين، على إثر هذا الهجوم، وأخلت أذربيجان سفارتها في طهران ليلاً، وأخرجت موظفيها من إيران، ولم تبقَ سوى القنصلية العامة لهذا البلد نشطة في تبريز.
وكانت حكومة باكو قد اعتبرت "تحديد هوية منفذي الهجوم الإرهابي على سفارتها في طهران ومعاقبتهم" شرطًا أساسيًا لتطبيع العلاقات مع إيران وإعادة فتح السفارة.
وقدمت السلطات الإيرانية، المدعو ياسين حسين زاده؛ باعتباره منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان، وأكدت أن دافعه "شخصي"، وحكمت عليه بالإعدام.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة خارجية أذربيجان، في فبراير (شباط) 2023، إن "الحملات ضد جمهورية أذربيجان التي أُطلقت في وسائل الإعلام الإيرانية" كانت حافزًا لمثل هذا الهجوم.
وشهدت العلاقات بين طهران وباكو العديد من التوترات في السنوات الأخيرة.
ويُشار إلى أن إيران أبدت عدم رضاها عن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل، وقد أدانت باكو جهود طهران لدعم الجماعات الشيعية المعارضة لحكومة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، واعتقلت عدة مجموعات؛ بتهمة التجسس لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، ومحاولة إقامة حكم ديني في هذا البلد.