عقد مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل، اجتماعًا بالبيت الأبيض، في وقت مبكر من صباح اليوم، الثلاثاء 16 يوليو (تموز)، ركز على مواجهة تهديدات النظام الإيراني، وكان هذا الاجتماع هو الأخير للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية.
ووفقًا لتقرير البيت الأبيض، حضر الاجتماع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووفد إسرائيلي ضم رئيس مجلس الأمن القومي، تساجي هانغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
كما انضم إليهم كبار ممثلي السياسة الخارجية والدفاع ومنظمات الاستخبارات ذات الصلة في هذا الاجتماع.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان "الالتزام الصارم" لإدارة الرئيس جو بايدن بأمن إسرائيل، خاصة في مواجهة الهجمات المستمرة والمتهورة التي يشنها حزب الله اللبناني.
وقال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات، وذكر أن الولايات المتحدة تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي (للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة)، يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها آمنة وسليمة.
وناقش كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل، في هذا الاجتماع أيضًا، تطورات البرنامج النووي الإيراني.
وتمحورت المناقشات حول التنسيق المشترك لاتخاذ سلسلة من القرارات والإجراءات لضمان "عدم تمكن إيران أبدًا من الحصول على سلاح نووي".
وذكر البيت الأبيض، في تقريره، أن الطرفين ناقشا أيضًا الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وأعرب الإسرائيليون مرة أخرى عن دعمهم لاقتراح بايدن من أجل التوصل إلى اتفاق.
وكان من المقرر عقد الاجتماع الشهر الماضي، لكن واشنطن أجلته بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علنًا، إدارة بايدن؛ لمنعها شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقد عُقِد الاجتماع بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، قبل نحو أسبوع من خطاب نتنياهو المرتقب في الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، في 24 يوليو الجاري، وسيكون الخطاب الرابع لنتنياهو في الكونغرس الأميركي.
وبهذا الخطاب، سيكون نتنياهو هو المسؤول الإسرائيلي الأكثر تحدثًا من أي رجل دولة آخر في الجلسة المشتركة للكونغرس الأميركي.
ومن المتوقع أن يجتمع بايدن ونتنياهو في واشنطن تزامنًا مع هذا اللقاء.
وقد صرح نتنياهو، في 21 يونيو (حزيران) الماضي، بأنه يحاول حل هذه القضية على انفراد منذ أشهر، لكن بلا جدوى، من دون أن يذكر نوع الأسلحة، التي رفضت أميركا إرسالها إلى إسرائيل.
وردًا على ذلك؛ وصف البيت الأبيض تصريحات نتنياهو بأنها "مخيبة للآمال بشدة".
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، في 10 يوليو الجاري، نقلًا عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، أن إدارة بايدن ستستأنف إرسال قنابل وزنها 226 كغم (500 رطل) إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو، يوم السبت الماضي، إنه لم ينحرف "ولو ملليمترًا واحدًا" عن خطة وقف إطلاق النار المقترحة، التي يدعمها بايدن.
وفي الوقت نفسه، طرح قائمة مطالب جديدة يبدو أنها تتجاوز ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية سابقًا.