كشف وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، عن زيادة ميزانية وزارته 10 أضعاف في عهد حكومة إبراهيم رئيسي، تحت زعم مواجهة إسرائيل.
وقال الخطيب، اليوم الأحد 21 يوليو (تموز)، في تقرير عن أداء الحكومة الـ 13 خلال ثلاث سنوات: "تمكنا من توسيع البنية التحتية الأمنية والتعامل مع إسرائيل بشكل جيد، في ظل موازنة زادت 10 أضعاف، وبمتابعة من (رئيسي) والبرلمان، ووفقًا لقانون الموازنة".
وتأتي تصريحات وزير الاستخبارات حول زيادة الميزانية الأمنية تزامنًا مع قيام مجموعات القرصنة التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية بزيادة مستوى أنشطتها وهجماتها.
وكان تقرير جديد صادر عن شركة "تشك بوينت" للأمن السيبراني، قد ذكر أن مجموعة "مادي ووتر" للقرصنة أطلقت سلسلة من الهجمات الجديدة باستخدام البرامج الضارة المطورة حديثًا على مستوى العالم.
وسبق أن حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية أفادت بأن مجموعة الهاكرز هذه كانت تهاجم دولاً مختلفة في العالم من مبنى في شارع بيروزي بالعاصمة طهران.
وبُناءً على هذه النتائج، تعمل "مادي ووتر" مباشرة لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، ويعتبر كل من محمد رضا خروش، ويونس وليائي، ومحمد خوش لحن، الأعضاء الرئيسين في هذه المجموعة المرتبطة بوزارة الاستخبارات.
وبعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حماس على إسرائيل، تضاعفت هجمات القراصنة المرتبطين بإيران، وتركزت على إسرائيل، وتركيا، والجزائر، وإيطاليا، ومصر.
ويأتي تخصيص ميزانية ضخمة لوزارة الاستخبارات، في حين أشارت صحيفة "فايننشال تايمز"، في يوليو (تموز) 2022، إلى تخوف السلطات الإيرانية من استمرار الأعمال الإسرائيلية داخل أراضي إيران، وذكرت، في تقرير نقلاً عن سياسي إصلاحي في إيران، أنه يبدو أن إسرائيل أنشأت منظمة ضخمة في إيران للقيام بعملياتها بحرية.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن السياسي الإصلاحي، الذي لم تذكر اسمه، قوله: "يبدو أن إسرائيل أنشأت منظمة واسعة في طهران وتعمل بحرية".
وقد اتهمت إيران، في السنوات الأخيرة، إسرائيل بالتصفية الجسدية للعديد من مسؤوليها النوويين، وكان أحد هذه الاتهامات هو مقتل محسن فخري زاده، وهو عضو كبير في الحرس الثوري، وأحد المسؤولين الرئيسين عن البرنامج النووي الإيراني، في عملية معقدة باستخدام الأسلحة الآلية في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وتعتقد أجهزة المخابرات والأمن في إيران أيضاً أن إسرائيل سرقت وثائق نووية سرية، وهاجمت المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في 31 يناير (كانون الثاني) 2018، إلى إحدى هذه العمليات؛ حيث استولى عملاء الموساد، في واحدة من أكبر العمليات في تاريخ هذه المنظمة، على جزء كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزانة كبيرة في أحد المستودعات بضواحي طهران.
كما قال وزير الاستخبارات الإيراني إنه بعد توقف الحرب في سوريا، دخل أعضاء الجماعات المسلحة مثل "داعش" من جنسيات مختلفة، إلى إيران.
وادعى أن هؤلاء الأشخاص قد اعتُقلوا "بالكامل" من قِبل قوات الأمن الإيرانية، وذلك على الرغم من وقوع العديد من الهجمات القاتلة في إيران في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أثناء رئاسة إبراهيم رئيسي.
وفي يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2024، وتزامنًا مع الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس الذي قُتل في عملية أميركية، قاسم سليماني، وقع انفجاران على الطريق المؤدي إلى "مقبرة شهداء كرمان"، مكان دفن سليماني، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما يقارب 100 شخص وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وقد تبنى تنظيم "داعش"، في بيان له، المسؤولية عن هذه التفجيرات، وأعلن أن اثنين من عناصر هذه المجموعة نفذا عملية انتحارية.
ومع وقوع هذه الانفجارات، تحدث عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، بينهم شخصيات معروفة، عن تورط النظام الإيراني والحرس الثوري في هذه الهجمات، واصفين القوة العسكرية الإيرانية بـ "الفارغة".
وقال البعض أيضًا إن السلطات الأمنية في إيران كانت على علم بالتهديدات في كرمان، لكنها رفضت عمدًا إلغاء الحفل، وتسببت في مقتل مدنيين.