نظم المتقاعدون الإيرانيون، اليوم الأحد 21 يوليو (تموز)، تجمعات في مدن مختلفة، احتجاجًا على "الفقر الاقتصادي والتمييز وعدم المساواة وتدني الأجور وغلاء الأسعار والتضخم والفساد والنهب، واستمرار الاعتقالات"، وطالبوا بمعالجة مشاكلهم، وذلك بعد عدم قدرة النظام على تلبية مطالبهم.
وخرجت هذه التجمعات في مختلف مدن البلاد، بينها طهران وشوش والأهواز وكرمنشاه وأصفهان وكرمان ودامغان، احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية، وعدم الاهتمام بأوضاعهم.
وردد المتقاعدون المحتجون عدة شعارات، منها: "من خوزستان إلى كيلان، عار على المديرين"، و"تحيا الحرية"، و"اتركوا الحجاب وفكروا فينا"، و"على أرضية الشارع سنحصل على حقوقنا"، و"وزير غير كفء لا نريده، لا نريده"، و"بقوة الرجال والنساء سنقهر الظلم" وغيرها.
وفي كرمنشاه، تجمع المتقاعدون أمام مكتب مؤسسة الضمان الاجتماعي في هذه المدينة، وحملوا لافتات تتضمن مطالبهم، مرددين شعارات، ومطالبين بالإفراج عن الناشطة العمالية، شريفة محمدي، المحكوم عليها بالإعدام، والمعلمين والعمال المسجونين.
ورددوا شعارات منها: "أطلقوا سراح شريفة محمدي" و"فكوا قيود العامل المسجون" و"يجب إطلاق سراح المعلم المسجون".
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة تجمع مجموعة من المتقاعدين في مدينتي الشوش وأصفهان، اليوم الأحد، احتجاجًا على سوء أوضاعهم المعيشية، ورددوا شعارات، مثل: "رسالتنا للحكومة عار عليكم".
وفي الأهواز، تجمع المتقاعدون في خوزستان أمام مؤسسة الضمان الاجتماعي في درجات حرارة تزيد على 50 درجة مئوية.
وتجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي في مدينة الشوش أمام مبنى قائمقام المدينة، احتجاجًا على "الفقر الاقتصادي والتمييز وعدم المساواة والأجور غير المناسبة وغلاء الأسعار والتضخم والفساد والسرقة والنهب، واستمرار اعتقال العمال".
كما تجمع متقاعدو شركة فولاذ ومنجم البرز الشرقي، أمام مبنى صندوق التقاعد في دامغان، اليوم الأحد أيضًا، احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية وعدم الاهتمام بمطالبهم.
في الوقت نفسه، تجمع متقاعدو الفحم الحجري في كرمان احتجاجًا على سوء أوضاعهم المعيشية وعدم تلبية بمطالبهم.
كما تم تشكيل تجمع احتجاجي لمتقاعدي الصلب في طهران بشارع وزراء وأمام صندوق التقاعد.
ونظم موظفو ومتقاعدو الاتصالات تجمعات احتجاجية في مختلف المدن الإيرانية.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يحتج فيها موظفو ومتقاعدو الاتصالات؛ حيث تجمعوا عدة مرات خلال السنوات الماضية احتجاجًا على تأخر دفع مستحقاتهم وعلاوات الرعاية الاجتماعية ومشاكل التأمين التكميلي في مراكز محافظات إيران وطالبوا بتلبية مطالباتهم.
ويُشار إلى أنه على الرغم من وعود النظام الإيراني، فإن الظروف المعيشية للمتقاعدين في إيران تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وكان المتقاعدون قد نظموا يومي الأحد والاثنين، 7 و8 يوليو (تموز) الجاري، تجمعات حاشدة، وطالبوا بمعالجة مشاكلهم.
كما ذكر مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط في تقرير، يوم أمس السبت 20 يوليو، أن 24 ألف عامل مشروع يعملون في ما لا يقل عن 123 شركة نفط وغاز في الجنوب ما زالوا مضربين عن العمل.
وبدأ إضراب هؤلاء العمال في 19 يونيو (حزيران) الماضي، مطالبين بفصل المقاولين وزيادة الأجور وتغيير نوبات العمل إلى 14 يوم عمل و14 يومًا راحة.