اتهمت صحيفة "كيهان"، التي تُدار بإشراف ممثل المرشد، علي خامنئي، في تقرير لها، الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بأنه مُحاصر من قِبل "مدانين أمنيين وأصحاب السجلات الإجرامية"، ووصفتهم بأنهم "فاسدون" و"أدوات أميركا وإسرائيل" للسيطرة على الحكومة القادمة.
وركزت هذه الصحيفة في هجومها بشكل رئيس على وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، الذي تم تعيينه رئيسًا للمجلس الاستراتيجي لاختيار حكومة "بزشكيان" الجديدة.
ووصفت الصحيفة المحيطين بـ "بزشكيان" بأنهم "فاسدون" و"بلطجيون سياسيون" و"أدوات أميركا وإسرائيل" للسيطرة على الحكومة القادمة.
كما وصفت هذه الصحيفة، التي يترأس تحريرها حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، هؤلاء الأفراد المحيطين بالرئيس المنتخب بأنهم "منافقون" و"أقلية مخدوعة"، وطالبت "بزشكيان" بألا يسمح لهؤلاء الأفراد "المنحرفين" بالاستمرار في لعبتهم السياسية.
وذكرت الصحيفة أسماء بعض هؤلاء الأفراد، الذين قدرتهم بـ 450 شخصًا، ووصفت بعضهم بأنهم "أصحاب سجلات إجرامية وخيانة"، وخصت منهم بالاسم وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف.
واتهمت الصحيفة ظريف بأنه "ضد التشيّع ويتضرع للأميركيين"، وانتقدت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كونها تستدعي أمثال ظريف وتسمح له بالحديث والكلام، على الرغم من أنه حمّل البلاد والشعب الإيراني خسائر فادحة من خلال الاتفاق النووي وأخلّ بأمن المجتمع من خلال أكاذيبه وافتراءاته خلال مشاركاته في حملات بزشكيان الانتخابية.
وانتشرت، يوم الجمعة الماضي، مقاطع فيديو تظهر أنصار النظام وهم يهتفون ضد "ظريف" في صلاة الجمعة بالعاصمة طهران.
وعلق حساب كان يمثل حملة بزشكيان الانتخابية سابقًا على هذه الهجمات بالقول إنها تسلك نهج "الموساد" الإسرائيلي، وقال إن الهجوم على ظريف هو إساءة من قِبل الأقلية المهزومة في الانتخابات.
واعتبرت صحيفة كيهان أن بزشكيان يمثل الأقلية؛ حيث لم يصوت له سوى 25 بالمائة ممن يحق لهم التصويت، وأنه حصل على أقل نسبة أصوات من بين جميع الرؤساء الإيرانيين.