قالت مصادر حقوقية، إنه تم إعدام كامران شيخه، وهو سجين سُني، وآخر المتهمين السبعة في قضية مقتل عبد الرحيم تينا، إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مهاباد، فجر اليوم الخميس، 25 يوليو (تموز)، في سجن أورمية المركزي، شمال غربي إيران.
وأعلنت الشبكة الكردستانية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء 24 يوليو، أنه "تم نقل كامران شيخه، السجين الكردي السُّني المحكوم عليه بالإعدام، من سجن مهاباد إلى الزنزانة الانفرادية بسجن أورمية المركزي لتنفيذ عقوبته".
وأضافت هذه المنظمة الحقوقية أن سلطات السجن أخبرت عائلة هذا السجين، الذي أمضى 15 عامًا في السجن، بأنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه صباح الخميس 25 يوليو.
وكتب أرش صادقي، وهو سجين سياسي سابق، عن كامران شيخة على منصة X)): "كامران كان يغني دائمًا الأغاني الكردية لوالدته ولكردستان ولبحيرة زريبار. لقد افتقدها جميعًا".
وأضاف أيضًا أن "كامران والمتهمين الستة الآخرين لم يكونوا إرهابيين ولا قتلة. لقد كانوا أشخاصًا يحبون الحياة".
وتم إعدام ستة متهمين سابقين في هذه القضية، وهم: قاسم أبسته، وأيوب كريمي، وفرهاد سليمي، وداود عبد اللهي، وأنور خضري، وخسرو بشارت، خلال الأشهر الماضية، بتهمة قتل عبد الرحيم تينا عام 2009.
وذكرت مصادر حقوقية أن هؤلاء المتهمين السبعة تعرضوا لـ "تعذيب شديد" أثناء احتجازهم، واكتنف "الغموض" عملية المحاكمة، التي شهدت العديد من المشاكل.
وأكدت حملة حقوق الإنسان في إيران أيضًا أن جميع أحكام الإعدام هذه صدرت في "محاكم غير عادلة وغير شفافة دون تلبية الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة" وتفتقر إلى "أدنى أساس قانوني".
وقد حُكِم على كامران شيخه وستة سجناء سنة آخرين بالإعدام في مارس (آذار) 2016 في الفرع 28 لمحكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي محمد مقيسه، وتم نقض هذا الحكم في المحكمة العليا من قِبل القاضي على رازيني.
وأُحيلت قضية هؤلاء الأشخاص إلى الفرع 15 من محكمة الثورة في طهران لإعادة النظر فيها وعُقدت جلسة المحكمة في الفترة من 17- 19 يونيو (حزيران) 2019.
وأصدر القاضي أبو القاسم صلواتي مرة أخرى حكم الإعدام عليهم.
وأحيلت القضية مرة أخرى إلى الفرع 41 للمحكمة العليا برئاسة القاضي، علي رازيني، للتحقيق فيها، وأخيراً في 3 فبراير (شباط) 2020، تم تأكيد وتنفيذ حكم الإعدام على جميع السجناء السبعة في سجن قزلحصار، خلال الأشهر الماضية.