اعترضت السجينة السياسية الإيرانية في سجن "إيفين"، مهناز طراح، على لامبالاة المجتمع الدولي بأوضاع السجينات الإيرانيات وتعرض 3 منهن في سجن "إيفين" لخطر الإعدام. وحاولت هذه السجينة السياسية الانتحار في السجن في 23 يوليو (تموز)، وأعيدت للسجن من مستشفى لقمان في 24 يوليو.
وذكرت طراح، في هذه الرسالة، أن السجن هذه الأيام هو أكثر صعوبة من أي وقت مضى بوجود نساء مريضات ومسنات وأمهات وبنات، وكتبت أن ثلاثًا على الأقل من رفيقاتها معرضات لعقوبة الإعدام غير الإنسانية.
وجاء في جزء من هذه الرسالة التي كتبتها طراح قبل محاولتها الانتحار يوم الثلاثاء 23 يوليو: "بما أن صوتنا لا يصل إلى أي مكان، والمؤسسات الدولية قايضت الشرف بالربح، فقد فضلنا الموت على هذه الدنيا النتنة".
وتابعت: "أتمنى أياما وليالي طويلة مليئة بالمعاناة والألم لكل من صنعوا هذه الحقبة المظلمة، مضيفة: "فليحكم التاريخ على الصامتين والظالمين اليوم".
ويوجد حالياً أكثر من 60 امرأة متهمة وسجينة سياسية في عنبر النساء بسجن "إيفين".
ومن بين هؤلاء السجينات، بخشان عزيزي، السجينة السياسية الكردية، التي حكم عليها القاضي إيمان أفشاري، رئيس الفرع 26 لمحكمة طهران الثورية، بالإعدام بتهمة "البغي".
وتواجه نسيم غلامي سيمياري، و وريشه مرادي، وهما سجينتان سياسيتان، اتهامات "بالبغي" في قضيتين منفصلتين، مما قد يؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
كما حكم على شريفة محمدي، الناشطة العمالية المسجونة في سجن "لاكان" بمدينة رشت، بالإعدام في 4 يوليو (تموز) من العام الحالي بموجب حكم صادر عن الفرع الأول للمحكمة الثورية لهذه المدينة بتهمة "البغي".
وذكرت طراح في رسالتها أن هذا الفساد تجذر في كافة أركان النظام من أعلى إلى أدنى مستوياته، مؤكدة أن النظام يعتبر حياة الناس ضمانة لبقائه.
وكتبت "إيران إنترناشونال" يوم الخميس 25 يوليو (تموز) في تقرير لها أن حوالي 60 سجينة سياسية نظمن اعتصاما في باحة عنبر النساء بسجن "إيفين" منذ مساء الأربعاء 24 يوليو حتى صباح الخميس 25 يوليو، احتجاجاً على حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي.
في الوقت نفسه، أعلنت السجينات السياسيات في سجن "قزل حصار" أيضًا عن دعمهن ومرافقتهن لهذه الحركة الاحتجاجية للسجينات في "إيفين".