حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة الفرنسية من التهديدات المحتملة، التي تشكلها الجماعات المدعومة من إيران ضد الرياضيين والسياح الإسرائيليين، خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وكتب الوزير الإسرائيلي، في رسالة موجهة إلى نظيره الفرنسي، نشرتها وسائل الإعلام، أمس الخميس: "هناك أفراد وجماعات يريدون مهاجمة هذه المناسبة السعيدة".
وأضاف: "تشير تقييماتنا الحالية إلى أن هناك احتمالًا لتهديدات محتملة من جماعات مرتبطة بإيران ومنظمات إرهابية أخرى ضد الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية".
وفرضت فرنسا طوقًا أمنيًا واسعة النطاق لحماية دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وتشير التقارير إلى أنه سيشارك في هذه العملية نحو 18 ألف جندي، بالإضافة إلى 35 ألف ضابط شرطة.
وسيتولى ضباط وحدات الشرطة الفرنسية الخاصة حماية جميع الرياضيين الإسرائيليين، على مدار 24 ساعة يوميًا، خلال دورة الألعاب الأولمبية، التي ستبدأ رسميًا، اليوم الجمعة، سواء داخل القرية الأولمبية أو خارجها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا، في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، يوم الأربعاء الماضي، إلى الوحدة العالمية ضد "محور الإرهاب" الإيراني، حسب وصفه.
وشدد على أن الولايات المتحدة وإسرائيل "يجب أن تكونا متحدتين" ضد إيران ووكلائها.
وقد أشادت إيران بالهجوم الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها أكدت أنها لم تشارك فيه.
كما شاركت الجماعات المدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن في الحرب بين حماس وإسرائيل، التي خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين، أغلبهم نساء وأطفال.
الجدير بالذكر أن الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، والتي تطلق على نفسها اسم "محور المقاومة"، بمن في ذلك الحوثيون في اليمن، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية، التي أصبحت الآن جزءًا من القوات المسلحة العراقية، تدعم حركة حماس، المدرجة على قوائم الإرهاب للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولم تخفِ إيران دعمها لهذه الجماعات في فلسطين واليمن والعراق ولبنان، لكنها تؤكد أنها "مستقلة في اتخاذ قرارها وعملها"