اعتصمت نحو 60 سجينة سياسية إيرانية في سجن إيفين بطهران، مرة أخرى في قسم النساء، مساء اليوم السبت، احتجاجًا على حكم الإعدام الصادر بحق السجينة السياسية، بخشان عزيزي، مطالبات يوقف آلة القتل للنظام.
وطالبت هؤلاء السجينات السياسيات الإيرانيين بالانضمام إلى تحركاتهن الاحتجاجية، التي تأتي تحت عنوان "لا للإعدام" و"حرية السجناء السياسيين".
وأعلنت صفحات نرجس محمدي وكلرخ إيرايي وناهيد تقوي، السجينات السياسيات الثلاث المسجونات في إيفين، في بيان مشترك: "اليوم، 27 يوليو (تموز)، سنعتصم من الساعة السابعة مساء، حتى صباح غد الأحد في ساحة سجن إيفين؛ احتجاجًا على حكم الإعدام ضد بخشان عزيزي، ولن نعود إلى القسم الداخلي للسجن".
وأضفن، في بيانهن: "نحن نساء سجن إيفين سنقف متحدات ومتكاتفات حتى النهاية إلى أن يتم إلغاء حكم الإعدام"، وطالبن جميع الإيرانيين بالانضمام إليهن، والاحتجاج على حكم الإعدام الصادر بحق عزيزي.
واتهم المدعي العام في محكمة طهران، بخشان عزيزي، بـ "البغي" من خلال "العضوية في جماعات معارضة للنظام".
وقال مازيار طاطايي وأمير رئيسيان، محاميا عزيزي، لشبكة شرق، الأربعاء الماضي، إنه تم إبلاغهما بهذا الحكم، وإنهما بصدد إعداد لائحة تطالب بالاعتراض على الحكم والاستئناف عليه.
وسبق أن اعتصمت السجينات السياسيات في ساحة سجن إيفين، مساء الأربعاء الماضي، وحتى صباح الخميس 25 يوليو؛ احتجاجًا على حكم الإعدام بحق عزيزي.
وعلى إثر هذه الحركة الاحتجاجية، أصدر السجناء السياسيون في الوحدة الرابعة بسجن قزل حصار بمدينة كرج بيانًا، جاء فيه: "نحن نزلاء سجن قزل حصار ندعم السجينات السياسيات في سجن إيفين، ونعلن تضامننا معهن".
وأدانوا "انتهاك حق الشعب الإيراني في الحياة من قبل آلة الإعدام في الجمهورية الإسلامية"، وأكدوا أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج والاعتراض ضد القمع والإعدامات، التي لا تميّز بين السياسي وغير السياسي، وطالبوا المنظمات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص، وتسليط الضوء على هذه الانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني.
واعتقت السلطات الإيرانية بخشان عزيزي، في 3 أغسطس (آب) 2023، في طهران، وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، مع انتهاء التحقيقات، وبعد معاناة من التعذيب النفسي والجسدي، استمرت لعدة أشهر، واحتجازها في الحبس الانفرادي في الجناح 209 (تحت رقابة الاستخبارات) تم نقلها إلى قسم النساء بسجن إيفين.
ومنعت سلطات سجن إيفين، عزيزي من لقاء عائلتها والتواصل معهم ومنذ يوليو (تموز) الجاري.
وأشارت هذه السجينة السياسية، في رسالة من سجن إيفين، في 21 يوليو الجاري، إلى التعذيب الذي تعرضت له على يد الأجهزة الأمنية، وكتبت: "لقد تم شنقي عدة مرات على يد المحققين".
ومنذ تأسيسه عام 1979، دأبت الجمهورية الإسلامية على اعتقال وتعذيب وسجن الناشطين المدنيين والسياسيين، الذين ينتقدون النظام.