عُقدت الجلسة الثانية للمحكمة التي تنظر في التهم الموجهة إلى ثمانية متظاهرين في طهران، يوم أمس السبت 27 يوليو (تموز)، وذلك في الفرع السادس والعشرين لمحكمة الثورة، برئاسة القاضية إيمان أفشاري؛ حيث يواجه هؤلاء المتهمون تهمًا يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
ويواجه المتظاهرون: نسیم غلامی سیمیاری، وحمیدرضا سهل آبادی، وإحسان روازجیان، وأمین سخنور، وأمیر شاه ولایتی، وعلی هراتی مختاری، وحسین محمد حسینی وحسین أردستانی، عدة تهم، منها "التواطؤ والتجمع بهدف الإخلال بأمن البلد"، و"الإخلال بالنظام العام"، و"الدعاية ضد النظام"، وتخريب الممتلكات العامة والبغي".
وحضر كل من نسيم غلامي سيمياري، وأمير شاه ولايتي، وإحسان روازجیان، وأمين سخنور، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وحسين أردستاني في هذه الجلسة، ودافعوا عن أنفسهم، لكن حميدرضا سهل آبادي، المتهم الآخر في هذه القضية، لم يتمكن من الحضور إلى المحكمة؛ لأنه يرقد في المستشفى بعد محاولة الانتحار، التي قام بها قبل أيام، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها واستدعائه من جديد إلى المحكمة.
وكان المتهمون في هذه القضية قد اعتُقلوا في الفترة ما بين مايو (أيار) وأغسطس (آب) 2023، فيما يتعلق بانتمائهم إلى جماعة تُسمى "جيش الشعب الإيراني" وتم استجوابهم.
وقد أُطلق سراح أربعة منهم، وهم: علي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، وحسين أردستاني، بعد دفع الكفالة، أما الأربعة الآخرون: "نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، وأمين سخنور، وإحسان راوزجيان"، فما زالوا محتجزين في سجن إيفين بعد مرور نحو عام على اعتقالهم.
يُذكر أن شاه ولايتي، أحد الذين يُحاكمون في هذه القضية، هو أحد المتظاهرين الذين فقدوا أعينهم خلال الانتفاضة الشعبية، التي أعقيت مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني عام 2022.
وواجه غلامي سيمياري وسهل آبادي اتهامات مثل "التمرد المسلح ضد الجمهورية الإسلامية (بغي)"، والتي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
واعتقلت قوات الأمن إحسان روازجیان، وأمين سخنور، وحسين أردستاني، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، في فترات مختلفة، وتم نقلهم إلى سجن إيفين.
وتضاعفت الضغوط على النشطاء المدنيين والسياسيين الإيرانيين، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد، عقب مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد تلقت من قبل معلومات تفيد بأن 8 من المتظاهرين الإيرانيين المشاركين في "انتفاضة مهسا" تمت محاكمتهم أمام محكمة الثورة في 30 يونيو (حزيران) الماضي، باتهامات خطيرة، ويواجه بعضهم تهمة "البغي" التي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
وأكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية، قد قامت، خلال السنوات القليلة الماضية "بقمع الحريات السياسية بشدة" للناشطين والصحافيين والمعارضين باستخدام "قوة قهرية غير قانونية ومحاكمات غير عادلة" لإسكات الاحتجاجات.