كشف تقرير يستند إلى بيانات عدة مؤسسات دولية نشره مساعد شؤون اللجان المتخصصة لغرفة التجارة الإيرانية، أن إيران جاءت في المرتبة 73 في مؤشر "تنمية السياحة والسفر" بين 119 دولة في العالم، وأنها ليست من بين 40 دولة آمنة للسياحة في العالم.
في هذا التقرير، الذي تم إعداده بناءً على مؤشر تنافسية السفر والسياحة (TTDI) لعام 2024، احتلت إيران المرتبة 73 برصيد 3.72.
ويستخدم المنتدى الاقتصادي العالمي مؤشر تنمية السفر والسياحة لتقييم التنمية المستدامة لقطاع السفر والسياحة.
ويقيس هذا المؤشر مجموعة من العوامل والسياسات التي تحقق التنمية المستدامة لقطاع السفر والسياحة، والتي بدورها تساهم في التنمية والقدرة التنافسية للدولة.
ويتم الحصول على مؤشر تنمية السفر والسياحة من مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة، ويتضمن خمسة عناصر رئيسية هي: البيئة التمكينية، والسياسات والظروف التمكينية، والموارد الطبيعية والثقافية، والبنية التحتية، والسياحة المستدامة.
وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 18 برصيد 4.62، وتركيا في المرتبة 29 برصيد 4.39.
وفي هذه القائمة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى برصيد 5.24، وتحتل دولة مالي المرتبة 119 برصيد 2.78.
ولا تتمتع إيران بمكانة هامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهي تحتل المرتبة التاسعة بين 14 دولة.
وجهات السفر الأكثر أمانا
وفي التقرير الذي نشره مساعد شؤون اللجان المتخصصة بغرفة التجارة الإيرانية، تم نشر قائمة تضم 40 دولة آمنة في العالم للسفر، ولا مكان لإيران في هذه القائمة. ومصدر هذه القائمة هو موقع "Worldata".
ويتم تقييم الدول في هذه القائمة بناءً على 48 معيارًا من مناطق مختلفة. 23 من هذه المعايير تأتي من معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، الذي يقوم بدراسة البلدان لمعرفة مخاطر الحرب والعنف، و25 أخرى تشمل مخاطر الفساد والجرائم الصغيرة والآثار الصحية والبيئية.
وتم الإعلان عن النمسا، وسويسرا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، كأول خمس دول آمنة للسفر في عام 2024، برصيد يزيد عن 90.
السياحة الإسلامية
ووفقا لهذا التقرير، في مؤشر السفر الإسلامي العالمي، تحتل إيران المرتبة السادسة بين أفضل 20 دولة في العالم.
ويدرس هذا المؤشر حالة "السياحة الحلال" ويضع إيران بعد تركيا وقطر.
وقد حافظت دولتا ماليزيا وإندونيسيا بشكل مشترك على المركز الأول في هذه القائمة لعدة سنوات.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد السياح الدوليين الذين يدخلون إيران من 2.94 مليون شخص في عام 2010 إلى حوالي 5.8 مليون شخص في عام 2023، فإن هذا العدد صغير جدًا مقارنة بإجمالي عدد السياح الدوليين.
وفي أحد الأمثلة، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة 28 مليون سائح في عام 2023.
ومع إجمالي دخل يبلغ 3.7 مليار دولار من صناعة السياحة في عام 2022، فإن إيران بعيدة كل البعد عن الإمارات العربية المتحدة حيث يبلغ دخلها أكثر من 21 مليار دولار من هذا القطاع.
وتظهر هذه الأرقام أن عائدات السياحة في إيران منخفضة مقارنة بدول أخرى في العالم.
تقرير المخاطر
وكان أحد مصادر تقرير مساعد شؤون اللجان المتخصصة لغرفة التجارة الإيرانية هو تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول مخاطر التجارة العالمية في عام 2024.
وفي هذه الوثيقة، يعد التضخم ونقص المياه وتآكل التماسك الاجتماعي وعدم المساواة (في الثروة والدخل) والركود الاقتصادي من أهم المخاطر التي تواجه إيران.
وأشار تقرير المخاطر إلى الأزمة الناجمة عن انتشار "المعلومات الكاذبة" في السنوات المقبلة، وذكر أن حرية الإنترنت العالمية آخذة في التناقص، واعتبرها مصدراً للاضطراب الاجتماعي، وأداة للسيطرة العامة من قبل اللاعبين السياسيين.
وفي إشارة إلى مقتل المتظاهرين في إيران بسبب انعدام حرية التعبير، وسجن المعارضين والصحافيين، تم التأكيد في هذا التقرير على أن نشر المعلومات الكاذبة والمضللة هو لصالح "الاستبداد الرقمي".
ورغم هذه الظروف، أعلن مسلم شجاعي، المسؤول في وزارة السياحة، في 5 يونيو (حزيران) من العام الجاري، عن زيادة بنسبة 50% في السفر إلى إيران، وقال: "في العام الماضي، سافر أكثر من ستة ملايين سائح أجنبي إلى إيران".
وقال حرمت الله رفيعي، رئيس الرابطة التجارية لمكاتب الطيران والسياحة، في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2023 إنه "بعد احتجاجات العام الماضي، انخفض وصول السياح الأوروبيين".
وأضاف أن "وصول السياح من الغرب لا يزدهر لأسباب أمنية، والسياح من الكتلة الشرقية مثل روسيا و"الصين حلوا محل الغربيين".