أشار خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، مولوي عبدالحميد، خلال خطبة الجمعة، إلى وعود الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، معربًا عن أمله في القضاء على التمييز وتحقيق العدالة في إيران، وطالب بضرورة تمتع أهل السُّنة بالحرية والأمان في ممارسة شعائرهم الدينية، بما فيها صلاة الجماعة.
وأعرب عن أمله في أن تتمتع الأقليات القومية والنساء بحقوقهم في حكومة بزشكيان الجديدة، وألا يتم حرمانهم وإقصاؤهم، كما حدث في الحكومات السابقة.
وتحدث عبدالحميد، في خطبة الجمعة الماضية عن حكومة بزشكيان الجديدة والآمال المعلقة عليها، وقال: "تحدث الرئيس الجديد عن حقوق الأقليات والنساء والمذاهب وأتباع الديانات الأخرى، والشعب بات يأمل في أن ينتهي التمييز وعدم المساواة المستمران منذ 46 عامًا".
وأكد خطيب أهل السُّنة في إيران أن "التمييز هو عمل المتطرفين ومن ليس لديهم أي إنصاف"، مطالبًا الرئيس الجديد بإنهاء هذا الوضع، مضيفًا: "يجب أن تكون النساء والأقليات والمذاهب لها تمثيل في تشكيلة الحكومة المقبلة".
وفي جانب آخر من خطبته أدان خطيب أهل السُّنة، مولوي عبدالحميد، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واصفًا ذلك بـ "المؤلم".
وأعرب مولوي عن أمله في ألا تنجر المنطقة إلى حرب شاملة تمتد إلى باقي نقاط العالم، وطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
ووصف عبدالحميد، في جزء آخر من خطبه اليوم، إطلاق النار من قِبل عناصر الأمن الإيراني في قرية قادر آباد خاش بمحافظة بلوشستان، والذي أدى إلى مقتل امرأة، بالمؤسف.
وكان موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق البلوش في إيران، قد أفاد يوم الاثنين الماضي، بأن امرأة توفيت وأصيب عدد آخر أثناء إطلاق النار من قِبل قوات الجيش والأمن على سكان قرية قادر آباد في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان.
ونشر الموقع صور هجوم عناصر الأجهزة الأمنية الإيرانية على هذه القرية وكتب: "داهمت قوات استخباراتية وعسكرية قرية قادر آباد في مدينة خاش بـ 20 مركبة على الأقل الساعة الثانية بعد الظهر تقريبًا وبدأت في إطلاق النار بعد تفتيش منازل المواطنين، وهو ما أدى إلى احتجاج المواطنين ومقاومتهم لعناصر الأمن".
وذكر هذا الموقع أن امرأة مسنة قُتلت في هذا الهجوم، وأصيب ثمانية أشخاص، من بينهم مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا ورجل يبلغ من العمر 35 عامًا.