أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، اُغتيل بـ "قذيفة قصيرة المدى.. مصحوبة بانفجار قوي"، متهمًا إسرائيل بالتنفيذ والولايات المتحدة الأميركية بالدعم.
وأضاف بيان الحرس الثوري الإيراني، الذي نشر اليوم السبت 3 أغسطس (آب): "بحسب التحقيقات فإن هذه العملية الإرهابية تمت بإطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي يزن نحو 7 كيلو غرامات، ذات انفجار قوي، من خارج مقر إقامة الضيوف".
ولا يحتوي هذا البيان على أي معلومات أخرى حول نوع المقذوف، ومكان إطلاقه وهوية الشخص أو الأشخاص الذين أطلقوه.
وحدد الحرس الثوري، في بيانه أيضًا، إسرائيل باعتبارها المصمم والمنفذ لاغتيال إسماعيل هنية، وادعى أن إسرائيل نفذت هذا العمل "بدعم" من حكومة الولايات المتحدة.
وجدد الحرس الثوري الإيراني في نهاية بيانه الجديد، التأكيد "أن الانتقام لمقتل الشهيد إسماعيل هنية أمر مؤكد وستتلقى (إسرائيل) العقوبة القاسية على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبين".
ويأتي هذا الإعلان الرسمي بعد أيام قليلة من مقتل إسماعيل هنية، وتوالت التقارير والتكهنات المختلفة حول كيفية مقتله، كما أفادت صحيفة أميركية باعتقال عدة أشخاص في طهران، على خلفية هذا الحادث.
ويأتي ذلك في حين أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن بعد تحمل مسؤوليتها عن هذا العمل؛ حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لم تقم بأي عملية أخرى، باستثناء عملية اغتيال فؤاد شكر، القائد في حزب الله اللبناني.
كما أكدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنها لم تكن على علم بالعملية التي نفذتها إسرائيل أو أي عملية تستهدف قتل رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية.
يُذكر أن إسماعيل هنية، أحد قادة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منظمة إرهابية، قد سافر إلى طهران، الأسبوع الماضي، للمشاركة في حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في وقت سابق، أن "قذيفة سقطت من الجو" على مقر إقامة إسماعيل هنية، مما أدى إلى مقتله وأحد حراسه الشخصيين، وهي رواية نفتها بعض المصادر، في لقاءاتها مع وسائل إعلام عالمية.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الأميركية، بما في ذلك صحيفة "نيويورك تايمز"، وموقعا "أكسيوس" و"بلومبرغ"، وشبكة "سي إن إن"، في تقارير منفصلة نقلاً عن مصادر مختلفة، أن هنية قُتل في انفجار قنبلة بمقر إقامته.
ومع ذلك، نفت وسائل الإعلام القريبة من الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك وكالة أنباء "فارس"، هذه التصريحات على الفور، وزعمت أن الدافع وراء إثارة قضية زرع قنبلة في مقر إقامة هنية هو مساعدة إسرائيل و"منع العواقب عنها".
وأكد مسؤولون إيرانيون وحزب الله اللبناني أنهم سينتقمون من إسرائيل، بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله في جنوب بيروت.