رغم عدم نشر وسائل الإعلام المحلية والمصادر الرسمية الإيرانية تقارير واضحة عن الهجوم الإسرائيلي، الذي أسفر عن مقتل إسماعيل هنية في طهران، حتى صباح السبت 3 أغسطس (آب)، فإن هناك تقارير متعددة في وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية تشير إلى حتمية وقوع هجوم إيراني على إسرائيل قريبًا.
ويشير المراقبون إلى أنه عند مقارنة الأخبار، التي نُشرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع تلك التي سبقت هجوم 13 إبريل (نيسان) الماضي، عندما شنت إيران هجومًا صاروخيًا وبالطائرات المُسيّرة على إسرائيل لأول مرة، فإن إيران بدأت حربًا نفسية ضد إسرائيل من خلال تداول أخبار متفرقة.
وكتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عبر الحساب الخاص به على منصة "إكس"، منتصف ليل الجمعة، مع هاشتاغي "الانتقام لمقتل الضيف"، و"إسماعيل هنية": "إن تنفيذ العمليات العقابية ضد النظام الإسرائيلي سيتم بالتأكيد في الوقت وبالطريقة المحددة. أما العلامات فهي الرعد الذي يعد ببرق نار الانتقام".
ووفقًا للمراقبين، فإن هذا المنشور ذا المفهوم الخاطئ، الذي اعتُبرت فيه سرعة الصوت (الرعد) أسرع من الضوء (البرق)، بالإضافة إلى الأخطاء الكتابية التي حظيت باهتمام واسع، قد يكون جزءًا من الحرب النفسية الإيرانية. أو، كما حدث في هجوم 13 إبريل الماضي، يمكن أن يكون جزءًا من حملة إعلامية تهدف إلى جذب انتباه الجانب الآخر واستعداده، مما يقلل من تكاليف الهجوم على إسرائيل.
وفي وقت سابق، نشر محمد مرندي، وهو شخصية حكومية ومستشار إعلامي لفريق التفاوض النووي، على منصة "إكس" صورة لإطلاق عدة صواريخ، قائلاً: "اذهبوا، إنها قادمة".
وتوقعت صحيفة "كيهان"، في عددها الصادر اليوم، السبت 3 أغسطس (آب)، أن "الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية اجتازت اختبارها بنجاح وهي بالتأكيد من بين خيارات الهجوم"، وتوقعت أن يكون الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل "أكثر تنوعًا واتساعًا من هجوم 13 إبريل، ولا يمكن تعقبه سواء من بعيد أو من قريب".
وأشار كاتب في صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي يقوم بتعيين مديرها، إلى أنه لم يتم استهداف سوى عدد قليل من القواعد خارج المدن الإسرائيلية في عملية إبريل الماضي، وكتب: "هذه المرة سيتم استهداف عمق مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الاستراتيجية، خاصة مقر إقامة بعض المسؤولين المتهمين في الجرائم الأخيرة".
وأكدت صحيفة "كيهان" أن "إحداث خسائر بشرية مؤلمة يجب أن يكون أيضًا محور العمليات الخاصة هذه المرة"، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالسفن الإسرائيلية وإغراقها.