قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع حكومته، إن إسرائيل تخوض حاليًا "حربًا متعددة الأطراف" مع إيران ووكلائها.
وأكد نتنياهو، يوم الأحد، 4 أغسطس (آب)، مرة أخرى، في اجتماع مجلس الوزراء، أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو.
وقال في خطاب منفصل، اليوم أيضًا، إن إيران وأتباعها يخططون لوضع إسرائيل في "حصار إرهاب خانق".
وأضاف نتنياهو: "نحن عازمون على الوقوف ضدهم وعلى جميع الجبهات والميادين، قريبة أو بعيدة".
وحذر من أن أي شخص سيحاول ضرب إسرائيل "سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها للدفاع عن إسرائيل، ضد أي ضربة انتقامية محتملة، ومنع نشوب صراع إقليمي أكثر تدميرًا.
ومن ناحية أخرى، قام وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بزيارة غير مسبوقة إلى إيران، كجزء من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها عمان، في حين قام "البنتاغون" بنقل معدات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
هذا وقد تزايدت التوترات في المنطقة، مع مقتل أحد كبار قادة حزب الله، وهو فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إيران، وذلك بعد مرور ما يقرب من 10 أشهر على بدء حرب غزة.
وتصنف الولايات المتحدة ودول أوروبية حركة "حماس" الفلسطينية منظمة إرهابية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قُتل صباح يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، في مقر إقامته، شمالي طهران "بمقذوفة قصيرة المدى".
وكان هنية قد سافر إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، واُغتيل بعد ساعات من ذلك الحدث.
وفي هذا السياق، قال المساعد الأمني لاستخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، إنه لم يحدث "اختراق" في المؤسسات الأمنية الإيرانية، إثر اغتيال إسماعيل هنية.
وقد حمّلت إيران وحلفاؤها إسرائيل المسؤولية عن هذا الهجوم وهددت بالرد.
من ناحية أخرى، تقول حماس إنها بدأت المشاورات لاختيار زعيمها الجديد.
وصرح مساعد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر، لتلفزيون "اي بي سي" بأن الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أجرى محادثة مع وزراء خارجية مجموعة السبع، يوم الأحد، وشدد على أهمية خفض التوترات الحالية في الشرق الأوسط.
وناقش وزير الخارجية الأميركي ووزراء الخارجية الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.