كتب مركز دراسات الشرق الأوسط، في تحليل له، أن إيران عززت علاقاتها مع طالبان من خلال النأي بنفسها عن حلفائها السابقين الناطقين بالفارسية في أفغانستان، وخاصة جبهة المقاومة الوطنية.
وجاء في هذا التحليل أن إيران امتنعت عن القيام بأي نشاط مسلح ضد حركة طالبان.
وكتب مركز الأبحاث أن إيران تدعم طالبان بنهج جديد، وتحاول أن تصبح "قوة إسلامية متعددة المذاهب"، من خلال "إقامة علاقات جديدة مع الجماعات المتطرفة".
ووفقاً لما ذكره أحمد سير داودزي، كاتب هذا التحليل، فإن تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى طالبان هو مثال على هذا النهج.
وبناء على هذا التحليل، قال الممثل الإيراني الخاص لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، إن علاقات إيران مع حركة طالبان تحسنت مقارنة بالحكومة الأفغانية السابقة.
وفي هذا التحليل، نُقل عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إيران "لن تدعم الكفاح المسلح ضد طالبان"، وهذا الموقف أجبر جبهة المقاومة على البحث عن مؤيدين بديلين مثل طاجيكستان.
وكتب المركز أن تغير موقف طهران تجاه الحلفاء الناطقين بالفارسية أثار مخاوف بين بعض المجموعات الناطقة بالفارسية في أفغانستان، التي تتهم طالبان بقمع الهوية الثقافية واللغوية.
وبناءً على هذا التحليل، يمكن أن يكون لهذه التغييرات تأثير كبير على الوضع الداخلي في أفغانستان والعلاقات الإقليمية لطالبان.
كما أشار المؤلف إلى العلاقة الوثيقة بين "قم" و"قندهار"، وكتب أن هبة الله أخوندزاده، زعيم طالبان، كان على اتصال بجماعة تسمى "مجلس هلمند"، والتي تعرف باسم "طالبان الإيرانية"، ولها قواعد في إيران.
وفي هذا التحليل، تم التأكيد على أن حركة طالبان تتبع نماذج الحرس الثوري في المجالين العسكري والاقتصادي، ورغم الخلافات بين البلدين حول الحصة المائية وإدارة الحدود، إلا أن العلاقات بين "قم" و"قندهار" ظلت قوية.
وأكد التحليل أن تقليص النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط جعل دول المنطقة تميل أكثر نحو إيران، وأن "نظام الجمهورية الإسلامية وجد المزيد من الفرص لتحقيق أهدافه".