طالبت مجموعة من السجناء السياسيين الإيرانيين، في رسالة، بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام، ووضع حد للعنف السافر في المجتمع والسجون، واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وعدم اعتقال الناشطين السياسيين المدنيين والأسر المطالبة بتحقيق العدالة.
وقد وقّع على هذه الرسالة، التي وصلت إلى إذاعة "صوت أميركا"، كل من: زرتشت أحمدي راغب، ورضا سلمان زاده، ومصطفى رمضاني، ورضا محمد حسيني، وهم معتقلون سياسيون بسجن "قزل حصار"، بمدينة كرج غرب طهران.
وأدان هؤلاء السجناء، في رسالتهم، الهجوم على عنبر النساء المعتقلات في سجن إيفين، وقمع الفتيات والنساء في الشوارع، وأعلنوا تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الإيراني المحب للحرية، وأكدوا أنهم "سيدفعون ثمن تحرير شعبهم وأرضهم من براثن الاستبداد بقلوبهم وأرواحهم".
وذكر السجناء السياسيون المذكورون، والذين قدموا أنفسهم على أنهم "سجناء سياسيون منفيون في قزل حصار" أن "النظام قد يكون قادرًا على إزهاق أرواحنا، ولكن ليس حريتنا أبدًا"، مضيفين أن السجون هي إحدى قواعد النضال والمقاومة ضد الحكام الظالمين.
وأضاف زرتشت أحمدي راغب، ورضا سلمان زاده، ومصطفى رمضاني، ورضا محمد حسيني، في هذه الرسالة: "في أعقاب الزيادة في معدل الجريمة المسماة بالإعدام، من خلال التلاعب بالدين والقانون واستغلالهما، رأينا أن النشطاء السياسيين لم يبقوا صامتين في السجون، لكن نتيجة هذه الاحتجاجات كان الاعتداء المخزي بالضرب على السجينات السياسيات المسجونات في (إيفين) على يد حراس السجن وبدء الحرب ضد فتيات البلاد المحبات للحرية بحجة الحجاب".
واعتبر هؤلاء السجناء السياسيون تصرفات النظام الإيراني هذه "علامة على قذارة ورعب جهاز القمع"، وطالبوا بوقف فوري للإعدامات والعنف في المجتمع والسجون.
وبعد ورود أنباء عن تعرض السجينات السياسيات للضرب في سجن إيفين، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، وجمعية القلم الأميركية، في بيانين، إلى إطلاق سراح هؤلاء السجينات.
واحتجت السجينات السياسيات المسجونات في سجن إيفين على إعدام الشاب الإيراني، رضا رسايي، في 6 أغسطس (آب) الجاري، وتعرضت بعضهن للضرب على يد رجال الأمن، كما منعت سلطات السجن علاج السجينات المصابات.