قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اجتماع مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا، إنه يتوقع من بلديهما تحذير إيران من أنه في حالة وقوع هجوم على بلاده فإنهما سينضمان إلى التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ليس للدفاع عن إسرائيل فحسب، ولكن أيضًا لمهاجمة أهداف داخل إيران.
وأضاف كاتس، أن بلاده لا يمكنها أن تترك أي هجوم تشنه إيران دون رد، مضيفًا: "على طهران أن تفهم أنها إذا لم تتوقف عن عدوانها المباشر أو غير المباشر على إسرائيل، فإنها ستواجه عواقب وخيمة في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية. هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حرب واسعة النطاق".
وأفاد موقع "واي نت" الإسرائيلي، في وقت سابق، نقلاً عن وسيط كبير في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بالعاصمة القطرية الدوحة، أن رئيس وزراء قطر اتصل بالمسؤولين الإيرانيين بعد المفاوضات وأخبرهم بأنه ينبغي لإيران وحزب الله التفكير في مدى عقلانية الهجوم على إسرائيل، بالتزامن مع المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
كما قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سابرينا سينغ، أمس الخميس، ردًا على سؤال لمراسل "إيران إنترناشيونال"، إن واشنطن حذرت إيران بطرق مختلفة من الهجوم على إسرائيل، واتساع نطاق الصراعات في المنطقة.
وردًا على سؤال آخر لمراسل "إيران إنترناشيونال" حول تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي الأخيرة، بشأن هجوم إيران على إسرائيل، قالت سينغ: "لن أتحدث عن تصريحاته، لكن ما يمكنني قوله هو أننا نقوم بنقل المزيد من مواردنا وقواتنا إلى المنطقة لتهدئة التوترات الإقليمية، وإظهار أنه إذا أرادت إيران الهجوم، فسندافع عن إسرائيل".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد ذكرت يوم الخميس 8 أغسطس (آب) الجاري، أن إيران قد تعيد النظر في نطاق وشكل الانتقام، الذي تخطط له ضد إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران في الأيام الأخيرة "كانت تدرس نطاق ردها بعد ضغوط دبلوماسية كبيرة لتجنب الخسائر المدنية، ومن المرجح أن تستهدف طهران المسؤولين عن الهجوم، خصوصًا (الموساد) ووكالاته، وليس المدنيين".
وأوضحت "الغارديان" أن طهران قد تخفف من حجم الرد؛ بسبب الفشل في الحصول على تأييد دول إسلامية، منها باكستان، لضربة واسعة ضد إسرائيل، بسبب القلق من فتح جبهة حرب واسعة.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أيضًا، نقلاً عن مقربين من الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الحرس الثوري يدفع باتجاه هجوم صاروخي على تل أبيب، لكن بزشكيان اقترح استهداف مراكز مرتبطة بإسرائيل في جمهورية أذربيجان أو كردستان العراق.