واصل الممرضون في إيران، للأسبوع الثاني على التوالي، مظاهراتهم المنددة بسوء الأحوال المعيشية، والمطالبة بتحسين ظروف عملهم، وسط تجاهل المسؤولين، وتوعدهم بفصل هؤلاء الممرضين من العمل.
وشهدت مدن أراك ومشهد وياسوج، اليوم السبت، مظاهرات وإضرابات متزامنة للمرضين، في خطوة يهدفون منها إلى الضغط على المسؤولين لتلبية مطالبهم وحقوقهم.
ورفع المتظاهرون شعارات مثل: "سمعنا وعودًا كثيرة.. لم نر جوابًا لمطالبنا"، و"أيها الممرض ارفع صوتك وطالب بحقك"، و"الممرض يموت ولا يقبل الذل" و"من شيراز إلى مشهد.. إضرابات إضرابات".
واستمرت هذه الإضرابات، التي بدأت يوم الخامس من شهر أغسطس (آب) الجاري في عدة مدن، اليوم السبت.
ويحتج الممرضون المضربون على ظروف العمل المرهقة، وانخفاض الأجور، وطول ساعات العمل، وعدم تصحيح صيغة تعرفة خدمة التمريض، وانخفاض أجور العمل الإضافي، وعدم دفع المزايا وأجور العمل الإضافي ومستحقات السنوات الماضية، وعدم تلبية وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمطالبهم.
وتستمر الجولة الجديدة من احتجاجات الممرضين، بينما أعلن الأمين العام لدار الممرضين، محمد شريفي مقدم، أنه استدعاء وتهديد الممرضين في أجزاء مختلفة من البلاد لحضورهم التجمعات النقابية، في وقت سابق من شهر يوليو (تموز) الماضي.
ونشرت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، المعنية بحقوق العمال، تقريرًا بعنوان "من التهديدات والنفي إلى الفصل؛ الرد على مطالب الممرضين المحتجين"، في 7 يوليو من هذا العام، وذكرت أن الممرضين العاملين في القطاع الخاص لا يتمتعون بحرية المشاركة في التجمعات الاحتجاجية، وإذا شاركوا في الاحتجاجات فلن يتم تجديد عقودهم وسيتم فصلهم.
وكان عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، فريدون مرادي، قد أعلن في 21 يوليو الماضي أيضًا، هجرة 150 إلى 200 ممرض شهريًا من إيران، وقال: "يتم إنفاق ما بين مليار ونصف المليار إلى ملياري تومان مقابل كل طالب تمريض، ولكننا نفقدهم بسهولة".
ويأتي استدعاء الممرضين في إيران وتهديدهم وترحيلهم وطردهم، في وفت أعلن فيه مساعد وزير الصحة لشؤون التمريض، عباس عبادي، في أغسطس 2023، وجود عجز يُقدر بنحو 100 ألف ممرض.