استمرت الانتقادات الموجَهة لحكومة بزشكيان، التي قدمها إلى البرلمان الإيراني؛ حيث أرسل مواطنون إيرانيون رسائل إلى قناة "إيران إنترناشيونال" حول هذه التشكيلة الوزارية المقترحة، مؤكدين أن النظام "يواصل خداع الناس والتلاعب بهم"، وقالوا إن كل من شارك في هذه الانتخابات قد خُدع.
وسألت قناة "إيران إنترناشيونال" متابعيها عن آرائهم حول حكومة بزشكيان، وتعليق أحد النواب الذي قال: "يقول المواطنون إننا قد خُدعنا بمشاركتنا في الانتخابات".
وأرسل مواطن مقطع صوتي للقناة يقول فيه: "نظام الجمهورية الإسلامية يقوم على الفساد والفاسدين وهو لايزال يواصل عمله وفساده".
وكان النائب البرلماني، قسيم عثماني، قد قال، أمس السبت، منتقدًا بزشكيان، الذي لم يستعن بأحد من أهل السُّنة في أي منصب وزاري أو حتى مساعد وزير:" يا سيد بزشكيان أنت لم تقبل حتى أن توضح لنا لماذا لم تسمح لأحد من نخب أهل السُّنة بأن يتولى منصبًا؟ قلت في الرد علينا إن الأكراد لم يصوتوا في الانتخابات".
وأضاف عثماني: "يقول المواطنون إننا قد خُدعنا وشاركنا في الانتخابات. لقد تحدثت قبل الانتخابات عن آلامنا وهمومنا، لكن بعد ذلك تناسيت كل همومنا".
وقال مواطن آخر، حول تصريحات هذا النائب البرلماني: "كل من شارك في انتخابات النظام قد خُدع".
وأضاف آخر أن مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني هو من بدأ هذا الخداع منذ عام 1979، مؤكدًا أن عملية الخداع التي يمارسها النظام لا تزال مستمرة.
ووصف مواطن آخر نظام الجمهورية الإسلامية بأنه نظام لا يمكن الوثوق به، وقد أثبت في العديد من المرات أنه لا يمكن أن يوثق به.
وأضاف هذا المواطن أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يلتزم بأي شيء، وأن الشيء الوحيد الذي يفكر به هو كيفية تنفيذ سياساته ورغباته، وهي سياسات ورغبات تقف دائم ضد رغبات الشعب وتطلعاته.
وقد بدأت اجتماعات البرلمان للنظر في تزكية المرشحين للوزارات، يوم أمس السبت، 17 أغسطس (آب) الجاري، واستمرت اليوم الأحد كذلك، ومن المقرر أن تستمر حتى الأربعاء القبل.
وانتقد بعض النواب في اجتماع البرلمان أمس بعض الوعود، التي لم يفِ بها بزشكيان في الأيام الأولى من حكومته.
فيما انتقد نواب آخرون الرئيس على تكراره كلام المناظرات التلفزيونية، وطالبوه بأن يقدم بدل ذلك برامج حكومية لتنفيذ وعوده للناخبين الإيرانيين.
وقال رئيس لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان، غلام رضا تاجكردون، مخاطبًا نواب البرلمان: "لا ننسى أن نصف الشعب الإيراني لم يشارك في الانتخابات، ولم يقبلونا. لا تسمحوا لهم بأن يسخروا منا ويقولوا عنا إن هؤلاء لا يتقنون شيئًا غير العراك والشجار مع بعضهم البعض".