دعت 43 منظمة حقوقية دولية، في بيان لها، إلى إجراء تحقيق مستقل في ضرب السجينات بسجن إيفين الإيراني، اللاتي احتججن على إعدام السجين السياسي رضا رسايي. وأعربت المنظمات عن تضامنها مع السجينات اللاتي خاطرن بحياتهن في النضال من أجل السلام والديمقراطية.
وذكرت منظمات حقوق الإنسان في بيانها أنه يوجد حاليًا حوالي 70 سجينة سياسية في "إيفين"، وأن هؤلاء النساء تم اعتقالهن وسجنهن فقط بسبب النضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان في إيران.
ونشر البيان المذكور اليوم الاثنين 19 أغسطس (آب) بأربع لغات أوروبية.
وأعربت المنظمات عن قلقها البالغ إزاء تعرض السجينات السياسيات للضرب في إيفين، وأكدت وقوفها بقوة إلى جانب هؤلاء النساء وجميع الناشطين والمواطنين الذين يدافعون عن حقوقهم.
وفي إشارة إلى حرمان السجناء المحتجين المصابين من الرعاية الطبية المناسبة ونقلهم إلى المستشفى، ذكّرت المنظمات بأن سلطات السجن تركت طلب السجناء بتقديم شكوى ضد حراس السجن دون إجابة.
وهاجم عناصر الأمن في سجن إيفين النساء اللاتي تجمعن خلال "حملة كل ثلاثاء لا للإعدام" للاحتجاج على تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتظاهر الإيراني رضا رسايي، وبحسب التقارير، تم الاعتداء عليهن بالضرب والإهانات، وذلك يوم الثلاثاء 8 أغسطس (آب) الجاري.
وفي بيان، نفت السلطات الإيرانية الاعتداء على السجينات أو ضربهن من قبل عناصر السجن وحرسه.
وذكّرت 43 منظمة حقوقية دولية في بيانها بتجمع السجينات السياسيات في إيفين يوم 6 أغسطس (آب)، عقب تنفيذ حكم الإعدام على رضا رسايي، ومعارضة لحكم الإعدام الصادر بحق بخشان عزيزي وشريفة محمدي، وخطر إصدار حكم الإعدام على وريشه مرادي ونسيم غلامي سيمياري.
وحكم النظام قبل أشهر على بخشان عزيزي وشريفة محمدي بالإعدام بعد أن وجه لهما تهمة "البغي".
وذكرت منظمات حقوق الإنسان أن سجن "إيفين" للنساء هو المكان الذي أصبح حصنًا قويًا في النضال من أجل الحرية.
وطالبت المنظمات بالوقف الفوري لعقوبة الإعدام، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، والتنفيذ الفوري لإجراءات ضمان السلامة الجسدية والعقلية للسجناء في إيران، وخاصة في جناح النساء بسجن إيفين، وإجراء تحقيق دولي مستقل لكشف حقيقة العنف ضد السجناء السياسيين، ومحاسبة المتورطين.
في غضون ذلك، أكدت مريم يحيوي، السجينة السياسية في سجن إيفين، التقارير التي تحدثت عن الهجوم الأخير لعناصر الأمن على السجينات النساء اللاتي تجمعن احتجاجًا على أحكام الإعدام.
وكتبت يحيوي، في رسالة نشرت الأحد 18 أغسطس (آب): "لقد جمعوا قوتهم في أذرعهم ووضعوها على رؤوسنا وحياتنا".