كشف ياسين رامين نجل محمد علي رامين، مساعد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد للشؤون الإعلامية، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يستغل الهلال الأحمر لتنفيذ خططه وسياساته في المنطقة.
وقال ياسين رامين في مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشيونال" في برنامج "حديث خاص" الذي تقدمه نيوشا صارمي، إنه "وصل لمنصب مدير مركز "رشد" للأدوية، التابع لمنظمة الهلال الأحمر الإيرانية، بسبب مكانة والده في حكومة أحمدي نجاد"، كاشفا أن "المناصب في النظام الإيراني الحالي تتوزع وفقا للمحسوبيات".
وأشار رامين إلى أن "وكالات الأنباء التابعة للنظام، مثل "فارس" و"تسنيم" و"مؤسسة الإذاعة والتلفزيون"، شنت حملة ضده بعد أن خرج من البلاد وانشق عن النظام، وصار يظهر علنا لإبداء آرائه ومعتقداته المعارضة للنظام".
وأضاف أن "القضاء الإيراني فتح ملفات ضده بعد أن تجاوز الخطوط الحمر، وتحدث عن قضايا غير مسبوقة في منظمة الهلال الأحمر الإيراني". وقال: "هذه هي التكلفة التي أتحملها في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية".
وأشار نجل مساعد أحمدي نجاد إلى اكتشاف 200 مليون يورو في حقائب رئيس الهلال الأحمر الإيراني، قبل سنوات، في دبي بالإمارات، مؤكدا أن "هذه المنظمة هي من أكبر المنظمات التي تشهد فسادا كبيرا في إيران".
وقال إن "مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، قام بتأسيس شبكة عبر تنصيب محمد رضا زاكاني، عمدة طهران الحالي، في الهلال الأحمر، ليستغل موارد هذه المؤسسة لصالح الأنظمة الأمنية مثل الباسيج والحرس الثوري".
وأوضح أن "تعاون منظمة الهلال الأحمر مع الحرس الثوري الإيراني إحدى النقاط الأساسية التي جعلته أحد أكثر أعضاء الهلال الأحمر "مكروهًا" لهذه المنظمة، حيث اطلع على التعاون السري بين المنظمتين".
وأشار إلى أن "الهلال الأحمر تعاون بقوة مع الحرس الثوري الإيراني في الأماكن التي يعمل فيها الهلال الأحمر خارج إيران، حيث كان يعمل فيلق القدس التابع للحرس الثوري على تنفيذ أنشطته وأهدافه من خلال أعضائه الذين تم توظيفهم كنشطاء في هذه المنظمة الإغاثية".
وتابع: "على سبيل المثال، في عام 2015، عندما كان معبر رفح تحت الحصار، كان من المفترض أن تذهب سفينة تسمى "سفينة الإنقاذ الإيرانية" إلى رفح بمساعدات جمعها الإيرانيون لإنهاء الحصار. في ذلك الوقت، علمت أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يريد القيام بهذه المهمة. لأن ممثلين عن هذه القوات جاءوا واستقروا في الهلال الأحمر. وبعد عدة اجتماعات مع مديري المنظمة الإغاثية، تولى أعضاء فيلق القدس قيادة هذه المهمة".
وأضاف أن "فيلق القدس نفذ مهاما كبيرة من خلال الهلال الأحمر الإيراني، بما في ذلك تجهيز الميليشيا بالأسلحة والذخائر. وقد حدث أحيانًا أن حصل الحرس الثوري الإيراني على طائرات هليكوبتر من خلال الهلال الأحمر. بمعنى أنهم اشتروها للعمل الإغاثي، لكن تم استخدامها من قبل قوات الحرس الثوري".
وكشف رامين أن "الهلال الأحمر الإيراني يتواجد في أكثر من 30 دولة عبر إنشاء مكاتب تمثيلية ومستشفيات وعيادات وغيرها".
ومضى في التأكيد على وجود تعاون بين الحرس الثوري الإيراني والهلال الأحمر، وقال: "يمكننا أن نرى بير حسين كوليوند، رئيس الهلال الأحمر في الدول التي تواجد فيها جنرالات الحرس الثوري الإيراني، في حين أن دوره الرئيس يجب أن يكون الإغاثة في حالات الكوارث داخل إيران".