أفادت مصادر حقوقية بأنه تم إعدام ما لا يقل عن 8 سجناء إيرانيين آخرين، في إطار مسلسل الإعدامات المستمرة في السجون الإيرانية، كما أكدت السجينات السياسيات في عنبر النساء بسجن إيفين أنهن سيواصلن النضال ضد عقوبة الإعدام، رغم الضغوطات.
وذكرت وسائل الإعلام المعنية بحقوق الإنسان أن عدد السجناء الذين أُعدموا صباح اليوم الاثنين، 19 أغسطس (آب)، بلغ ثمانية أشخاص على الأقل.
وأكد موقع "حال وش"، إعدام خمسة أشخاص في سجن يزد وعرّفهم بأنهم ثلاثة مواطنين بلوش ومواطنان أفغانيان أُدينوا بتهم تتعلق بالمخدرات أو القتل.
كما أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إعدام ثلاثة أشخاص في سجن عادل آباد بمدينة شيراز، صباح اليوم الاثنين.
استمرار مكافحة الإعدام رغم الضغوط الأخيرة
في غضون ذلك، أكدت مريم يحيوي، السجينة السياسية في سجن إيفين، التقارير التي تحدثت حول الهجوم الأخير لعناصر الأمن على السجينات النساء اللاتي تجمعن احتجاجًا على أحكام الإعدام.
وكتبت يحيوي، في رسالة نشرت يوم أمس الأحد، 18 أغسطس: "لقد جمعوا قوتهم في أذرعهم ووضعوها على رؤوسنا وحياتنا".
وهاجم عناصر الأمن في سجن إيفين النساء اللاتي تجمعن خلال "حملة كل ثلاثاء لا للإعدام" للاحتجاج على تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتظاهر الإيراني، رضا رسايي، وبحسب التقارير، اعتدوا عليهن بالضرب و الإهانات، وذلك يوم الثلاثاء 8 أغسطس (آب) الجاري.
وفي إشارة إلى الضغوطات، التي تلت هذا الهجوم، بما في ذلك منع الزيارات والمكالمات الهاتفية للسجناء المتجمعات، أكدت مريم يحيوي أنه رغم هذه الضغوطات فإن معارضتهن لعقوبة الإعدام ستستمر.
وشددت غولروخ إيرايي، وهي سجينة سياسية أخرى مسجونة في سجن إيفين، في رسالة نُشرت يوم الاثنين، على أن جميع المواطنين "من أي موقع كنا، كناشطين سياسيين أو منتقدين أو معارضين، وحتى المواطنين الذين يطلقون على أنفسهم غير سياسيين" يجب عليهم إدانة أحكام الإعدام ومعارضته علنًا.
هذا وقد تزايدت عمليات الإعدام في الأشهر الأخيرة، ووفقًا لتقديرات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، تم إعدام ما لا يقل عن 87 شخصًا في سجون إيران خلال شهر واحد فقط بعد انتخاب مسعود بزشكيان رئيسًا.
وفي وقت سابق، أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه بشأن عمليات الإعدام في إيران.