أكد القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، في طهران "سيكون محسوبًا للغاية".
وكانت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية، قد أجرت يوم الثلاثاء 20 أغسطس (آب) الجاري، مقابلة مع محسن رضائي، القائد الأسبق لقوات الحرس الثوري الإيراني، والعضو الحالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام، تناولت مسألة التوترات في المنطقة والرد الإيراني المحتمل على إسرائيل.
وتوقع رضائي، في مقابلته، أنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريباً".
وقال: "على أميركا وإسرائيل ألا يكررا أخطاءهما. لو أن الولايات المتحدة أوقفت إسرائيل و(بنيامين) نتنياهو في الأسابيع الأولى من حرب غزة، لما استمرت الحرب، ولذلك فإن السبب الرئيس لإطالة أمد الحرب هو أميركا وإسرائيل، وكلما طال أمد هذه الحرب، زاد الضرر الذي سيلحق بالولايات المتحدة".
وأضاف محسن رضائي أيضًا عن رد فعل إيران تجاه إسرائيل: "لقد درسنا عواقبه المحتملة، ولن نسمح لنتنياهو، الذي يغرق الآن في المستنقع، بأن ينقذ نفسه. تصرفات إيران ستكون محسوبة للغاية".
وكان قادة النظام الإيراني قد حمّلوا إسرائيل مسؤولية اغتيال إسماعيل هنية، الذي سافر إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، وتوعدوا بالرد، الأمر الذي أجج المخاوف بشأن انتشار الحرب في الشرق الأوسط.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اغتيال هنية في طهران، والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة، مثل الأردن، لمنع الرد العسكري الإيراني المحتمل على هذا الحادث، أشار مسؤولو الحرس الثوري الإيراني إلى أن "الانتقام لمقتل هنية لا يزال باقيًا، ومن الممكن أن يطول انتظار رد فعل إيران على هذا الإجراء".
هذا وقد استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، إن إسرائيل قبلت عرض الوسطاء بتقليص الخلافات في محادثات وقف إطلاق النار، وإن الخطوة المهمة التالية هي موافقة "حماس" عليه.
وفي وقت سابق، ترددت أنباء عن أن إيران ستمتنع عن مهاجمة إسرائيل، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن وفد إيران لدى الأمم المتحدة ذكر أن الرد الانتقامي لطهران "لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة".