أكد حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، في رسالة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، أن عدم الاهتمام بالمطالب المهنية ومعيشة الممرضين هو السبب في استياء وهجرة الممرضين، وتجمعاتهم وإضراباتهم الواسعة في البلاد، وطالب بجعل تنفيذ مطالبهم الأولوية الأولى للحكومة.
وفي إشارة إلى اتساع إضرابات الممرضين، كتب شهرياري: "إن استمرار الاتجاه الحالي وانخراط نشطاء نقابيين آخرين من الطواقم الطبية، وحتى "معارضي النظام"، يمكن أن يتسبب في تفاقم أزمة القوى العاملة في النظام الصحي بالبلاد".
اتساع الاحتجاجات
ولا تزال الاحتجاجات الحاشدة للممرضين، التي بدأت في 5 أغسطس (آب)، مستمرة.
وقد تجمعت مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في أصفهان، يوم الأربعاء 21 أغسطس (آب)، وهتفوا بشعارات مثل: "حاربنا ضد كورونا.. لم نر الدعم".
وأضربت مجموعة من الممرضين والطواقم الطبية في "رشت"، مركز محافظة كيلان، عن العمل اليوم الأربعاء، وانضمت إلى الاحتجاج والإضراب العام.
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة قيام مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في "جهرم" بتنظيم تجمع احتجاجي اليوم، ورددوا شعارات مثل: "اصرخ يا ممرض.. وطالب بحقك".
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي تجمعوا في كرمانشاه يوم الأربعاء، وهتفوا بشعار: "كفى وعودا.. طاولتنا فارغة".
في الوقت نفسه، نظمت مجموعة من الممرضين والطاقم الطبي في طهران تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وهتفوا بشعارات مثل: "إذا لم يكن هناك ممرض.. سوف ينهار النظام".
كما نظم الممرضون في مريوان ودهدشت وأصفهان تجمعات احتجاجية.
دعم احتجاجات الممرضين
ودعمت مجموعة من المتقاعدين في كرمانشاه احتجاجات الممرضين من خلال تنظيم تجمع، وهتفوا بشعارات مثل "تحسين معيشة الممرض.. إنقاذ لحياة المريض".
يذكر أن أكثر من 220 ألف ممرض وممرضة يعملون في المستشفيات العامة والخاصة في إيران.
وبناء على تصريحات عدد كبير من الممرضين والطاقم الطبي، فإنهم لا يعانون من الإرهاق فحسب، بل لا يتم تقديم خدمات تمريضية كاملة للمرضى. وقد أدت الأجور المنخفضة للغاية، وظروف العمل الصعبة إلى تقليل الطلب على هذه الوظيفة، وواجه النظام الطبي في إيران وضعًا معقدًا.
وأعلن فريدون مرادي، عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، في يوليو (تموز) الماضي، أن 150 إلى 200 ممرض يهاجرون كل شهر.