قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن ثلاثة مصادر لم تسمها، إن ليندسي هاليغان، أحد محاميِّ الدفاع عن دونالد ترامب، كانت هدفًا لهجمات سيبرانية من قِبل قراصنة تابعين لإيران.
وأشارت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن أحد مصادرها، إلى أن ليندسي هاليغان من الأشخاص المقربين من دونالد ترامب، الذين تم استهدافهم من قِبل قراصنة تابعين لإيران، لكن توقيت هذه الهجمات ومدى اختراق هؤلاء القراصنة لشبكة الأجهزة وحساباتها لا تزال غير واضحة.
وكانت هاليغان عضوًا في الفريق القانوني لترامب لعدة سنوات؛ حيث عملت في البداية بشكل وثيق في قضية الوثائق السرية، وحضرت مؤخرًا مؤتمر الحزب الجمهوري، وجلست في الصف الأمامي خلال خطاب ترامب الأخير.
ويأتي ذلك بعد أن أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالتا المخابرات الأميركية، في بيان مشترك يوم الاثنين الماضي، أن إيران مسؤولة عن محاولة اختراق حسابات الأشخاص الناشطين في الحملات الانتخابية لكل من دونالد ترامب وبايدن- هاريس.
وقد يستمر التحقيق، الذي يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي الفيدرالي لعدة أشهر، بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية وصحيفة "واشنطن بوست"، قد ذكرتا، في وقت سابق، أن قراصنة تابعين للجمهورية الإسلامية اخترقوا حساب البريد الإلكتروني الشخصي لمستشار ترامب ومساعده منذ فترة طويلة، روجر ستون، ثم استخدموا حساب بريده الإلكتروني للوصول إلى حساب مسؤول كبير في حملة ترامب.
وقال ستيفن تشونغ، مدير الاتصالات لحملة دونالد ترامب الانتخابية، في تصريح لشبكة CNN: "التقارير حول محاولة اختراق فريق دونالد ترامب الانتخابي من قِبل النظام الإرهابي في إيران بعد الكشف الأخير عن مؤامرة طهران لاغتيال ترامب، تأتي بعد أيام قليلة من محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الحالي في ولاية بنسلفانيا تقريبًا".
وأضاف: "الإيرانيون مرعوبون من أن الرئيس ترامب سيوقف حكمهم الإرهابي، كما فعل في السنوات الأربع الأولى من إقامته في البيت الأبيض. إن أي وسيلة إعلامية تعيد طباعة الوثائق أو الاتصالات الداخلية لحملته هي بمثابة تنفيذ أوامر أعداء أميركا وتفعل بالضبط ما يريدون".
ووفقًا للشبكة الإخبارية الأميركية، فقد كانت حملة ترامب على اتصال مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاختراق، وتم إبلاغها مؤخرًا بالنتائج الأولية للوكالة، ولكن نظرًا لعدم ثقة ترامب في مكتب التحقيقات الفيدرالي، هناك تساؤلات حول مدى تعاونهم الوثيق مع حملته الانتخابية.
وسبق أن تواصل شخص مع صحف "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"بوليتيكو"، وادعى حصوله على وثائق داخلية لحملة ترامب، لكن ليس عبر قراصنة تابعين إيران، وهي الوثائق التي يعتقد أنها مسربة عبر اختراق حساب روجر ستون.
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على هذا الموضوع، لكن بيانًا صدر يوم الاثنين عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) قال: "إن إيران تسعى إلى خلق الفتنة وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة"، وذكرت، في بيان مشترك: "لقد شهدنا أنشطة هجومية متزايدة من قِبل إيران خلال فترة الانتخابات هذه".
وجاء في هذا البيان أن "مجتمع الاستخبارات الأميركية يعتبر العملية السيبرانية الأخيرة ضد الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، من صنع إيران".
وشددت وكالات الاستخبارات الأميركية الثلاث، في بيانها المشترك، على أن الأنشطة السيبرانية الإيرانية استهدفت مواطنين أميركيين، وكذلك الحملات الانتخابية، في إشارة إلى التقييم السابق بأن إيران تعتبر هذه الفترة من الانتخابات الأميركية مهمة.
ووفقًا لهذا البيان، فإن هدف إيران من هذا الهجوم السيبراني، ليس فقط خلق انقسام في المجتمع الأميركي، ولكن أيضًا التأثير على نتيجة الانتخابات، بالنظر إلى ما يمكن أن تحدثه على الأمن القومي الإيراني.
ونفى مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، على الفور، التقارير حول هذا الموضوع، وكذلك تصريحات المتحدث باسم حملة دونالد ترامب، مدعيًا أن إيران ليس لديها أي دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.