أقدم مسلحون ينتمون إلى جماعة "جيش العدل" الإيرانية المعارضة على قتل نائب قائد "شرطة الأمن"، في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان الإيرانية، حسين علي بيري، أمام منزله.
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تغطي أخبار محافظة بلوشستان الإيرانية، فإن بيري المقتول كان له دور كبير في اعتقال وقمع المواطنين البلوش خلال الأسابيع الماضية.
وأفاد موقع "حال واش"، المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، في 29 يوليو (تموز) الماضي بمقتل امرأة وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين، بعد إطلاق النار من قِبل القوات العسكرية في قرية قادر آباد بمدينة خاش.
وذكر الموقع الإخباري الإيراني أن قوات الأمن وأفرادًا عسكريين هاجموا قرية قادر آباد في مدينة خاش بغرض تفتيش منازل المواطنين، وعندما احتج الأهالي على هذه الإجراءات بسبب عدم وجود إذن من المحكمة، بدأت القوات بإطلاق النار عليهم، ونتج عن ذلك مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم مراهق.
وأعلنت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، والتي نشرت خبر هجوم عناصر الأمن في خاش، أنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص لنقلهم متفجرات لجماعة جيش العدل في قرية قادر آباد.
وكانت جماعة جيش العدل، قد قالت في بيان لها، يوم الثلاثاء 22 يونيو (حزيران) الماضي، إنها حددت واعتقلت 9 أعضاء رئيسين في شبكة "الإرهاب والتجسس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تتكون من مواطنين إيرانيين وباكستانيين، والقوات المسلحة للحكومة الأفغانية السابقة.
وتصف جماعة جيش العدل، التي يعتبرها النظام الإيراني "إرهابية"، نفسها بـ "جيش العدل والمساواة"، وتقول إنها تعمل من أجل حقوق أهل السُّنة، خاصة في محافظة بلوشستان.
ومنذ خريف عام 2022 وعقب أحداث زاهدان الدموية وقمع المظاهرات على يد النظام قُتل العديد من القادة والمسؤولين العسكريين الإيرانيين على يد مسلحين مجهولين عادة ما تتم تبنيها من قبل جماعة جيش الإسلام لاحقًا.
ووقع أحد أعنف الاشتباكات بين أعضاء هذه المجموعة وحرس الحدود الإيراني، في 4 إبريل (نيسان) الماضي؛ عندما هاجمت قوات جيش العدل خمسة أماكن عامة وقواعد للجيش والشرطة في مدينتي تشابهار وراسك، في وقت واحد خلال الساعات الأولى من هذا اليوم.
وأعلن مسؤولون إيرانيون أنه بعد ساعات من القتال في هاتين المدينتين وعلى طريق سرباز- راسك، قُتل 18 عنصرًا من قوات جيش العدل و10 عناصر من "قوات الأمن".