قالت الشرطة النيجيرية إن أعضاء في جماعة شيعية موالية لإيران قتلوا ضابطي شرطة، وجرحوا ثلاثة آخرين، في هجوم وقع يوم أمس الأحد، 25 أغسطس (آب)، في أبوجا عاصمة نيجيريا.
ووصف بيان أصدرته المتحدثة باسم الشرطة النيجيرية، جوزفين آدي، الهجوم بأنه "اعتداء غير مبرر من قِبل الحركة الدينية النيجيرية المحظورة على عدد من أفراد قوة الشرطة النيجيرية".
وبحسب هذا البيان، فإنه " قُتل شرطيان ويخضع ثلاثة آخرون للعناية الطبية المركزة في المستشفى، إثر الهجوم على حاجز للشرطة".
وأضاف أن المهاجمين أشعلوا النار أيضًا في ثلاث سيارات للشرطة.
وبحسب الشرطة، فقد نفذ المهاجمون هجومهم بالمُدى (الشفرات الحادة الكبيرة) والسكاكين والعبوات الناسفة يدوية الصنع.
واعتقلت الشرطة حتى الآن عدة أشخاص للاشتباه في تورطهم في هذا الهجوم.
وأدان مفوض شرطة العاصمة النيجيرية، بينيت سي إيجوي، الهجوم غير المبرر وتعهد بتقديم المهاجمين إلى العدالة.
وأكد بيان الشرطة أن "الوضع الآن تحت السيطرة وعاد إلى طبيعته".
وظلت الحركة الدينية، التي استلهمت الثورة الإسلامية في إيران، ولها علاقات وثيقة مع النظام الإيراني، تعارض الحكومة النيجيرية لفترة طويلة، وتم حظر هذه المجموعة في نيجيريا عام 2019.
وفي يوليو (تموز) 2021، أُطلق سراح زعيم تلك الحركة الدينية، إبراهيم زكزاكي، وزوجته بأمر من المحكمة في كادونا شمالي نيجيريا، بعد أكثر من خمس سنوات في السجن.
وقد دعا زكزاكي، وهو رجل دين شيعي، عدة مرات إلى ثورة إسلامية على النمط الإيراني في نيجيريا، في حين أن غالبية المسلمين النيجيريين هم من السُّنة.
يذكر أن إبراهيم زكزكي وزوجته سافرا إلى إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقام المسؤولون الإيرانيون بتكريم زكزاكي في حفل أقيم بجامعة طهران، ومنحوه الدكتوراه الفخرية.