استمرارا للاحتجاجات العمالية في إيران؛ واصل عمال الإسمنت في "كنكان"، يوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، مظاهراتهم وإضراباتهم، مطالبين المسؤولين بتلبية مطالبهم. فيما نظم عمال شركة "بارس" للنفط والغاز في "عسلويه" مسيرة احتجاجية.
وفي اليوم الثامن والعشرين من إضرابهم، طالب عمال الإسمنت في "كنكان" السلطات بالاستجابة لمطالبهم.
وطالب هؤلاء العمال، عبر رسالة لهم إلى مدير عام الشركة، بتعيين دائم للعمال الذين يعملون وفقا لعقود مؤقته، كما طالبوا بزيادة أيام الإجازة والاستراحة، وتنفيذ قانون تصنيف المشاغل (تقارب رواتب موظفي الجهات المختلفة).
وردد عمال شركة "بارس" للنفط في "عسلويه" هتافات مثل: "الرواتب المنصفة.. حقنا المشروع"، و"إنتاج النفط والغاز يزيد.. ورواتبنا تقل".
كما طالب المتظاهرون بعزل "المسؤولين الفاسدين"، وتحسين ظروف العمل، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم ومطالبهم الاقتصادية.
وفي السنوات الماضية، تجمع العمال في جميع أنحاء إيران عدة مرات للاحتجاج على معيشتهم ووضعهم الاقتصادي، لكن مطالبهم لم تتحقق بعد.
وفي مايو (أيار) من هذا العام، كتب موقع "هرانا" في تقرير بمناسبة يوم العمال العالمي أنه في الفترة ما بين مايو 2023 ومايو 2024، تم تنظيم 428 تجمعًا عماليًا و1448 تجمعًا نقابيًا في إيران.
وبحسب هذا التقرير فقد زادت التجمعات النقابية بنسبة 100% والتجمعات العمالية بنسبة 90% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
إن عدم تلبية المطالب النقابية والمعيشية للعمال وعقد التجمعات الاحتجاجية يأتي في وقت تشير فيه بعض وسائل الإعلام والمحللين إلى تحرك الصناعات الكبرى مثل الصلب والبتروكيماويات في إيران نحو الركود.
ومن المؤشرات على هذا الركود، حسب مراقبين، هو استمرار خفض الاستثمار، وتوقف المشاريع الاستثمارية في مجالي الصلب والبتروكيماويات، والهبوط غير المسبوق والمتتالي لمؤشر البورصة.