أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مرسومًا بتعيين عبد الرحيم حسين زاده، النائب الكردي والسُّني السابق في البرلمان، مساعدًا له في شؤون التنمية الريفية والمناطق المحرومة في البلاد، وهو ما يعد أعلى منصب حكومي لمواطن سُنّي خلال 45 عامًا من نظام حكم "الجمهورية الإسلامية.
وذكر بزشكيان، في هذا المرسوم، الذي نُشر مساء أمس، الاثنين 26 أغسطس (آب الجاري)، أن سبب اختيار حسين زاده هو "التزامه وخبراته القيّمة".
كما طلب مسعود بزشكيان من مساعده الجديد المتابعة والإشراف "من أجل تحسين الظروف المعيشية لأهالي القرى، وتحسين مؤشرات التنمية الريفية من خلال التأكيد على دور أهالي القرى في تحقيق اقتصاد المقاومة".
ويعتبر عبد الرحيم حسين زاده أول عضو سُّنّي في الحكومة الإيرانية خلال نظام الجمهورية الإسلامية، وهذا هو أعلى منصب حكومي لمواطن سُنّي خلال الـ 45 عامًا الماضية.
وكان حسن زاده قبل ذلك ممثلاً لمدينتي نقدة وأشنويه، شمال غربي إيران، في البرلمان الإيراني، وعضوًا في لجنة الإعمار.
وشهدت الأسابيع الأخيرة انتقادات واسعة النطاق لحكومة مسعود بزشكيان، لاسيما بسبب غياب السُّنّة ووجود امرأة واحدة فقط فيها.
وفي مناظراته الانتخابية، انتقد مسعود بزشكيان وضع الأقليات الدينية والعرقية، ووعد أيضًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن بعد نشر قائمة الوزراء المقترحة للحكومة الرابعة عشرة، اعترض مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السُّنّة في زاهدان، على عدم وجود السُّنّة فيها، وقال إن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تتحقق بمثل هذه الحكومة.
كما أن تصريحات مسعود بزشكيان حول التنسيق الكامل مع المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن اختيار أعضاء الحكومة، أثارت ردود فعل وانتقادات واسعة.