حذرت وكالات الاستخبارات الأميركية، في تقرير مشترك نشر يوم الأربعاء 28 أغسطس (آب)، من أن مجموعة من القراصنة الذين تدعمهم إيران واصلوا مهاجمة المنظمات الأميركية ودول أخرى، بما في ذلك إسرائيل وأذربيجان والإمارات العربية المتحدة، في أغسطس (آب) الجاري.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، ومركز الجرائم الإلكترونية التابع لوزارة الدفاع (DC3)، في بيانهم المشترك، الذي نشر الأربعاء 28 أغسطس (آب)، إن قطاعات التعليم والمالية والرعاية الصحية والدفاع والمؤسسات الحكومية المحلية الأميركية كانت هدفاً للقراصنة المتمركزين في إيران.
وجاء في هذا البيان أنه بناءً على تقييم مكتب التحقيقات الفيدرالي، يتم تنفيذ جزء كبير من عمليات القراصنة التابعين لإيران بهدف الوصول إلى الشبكة، ونشر برامج الفدية الخاصة بهم، والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى لاستخدام برامج الفدية.
في الوقت نفسه، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هؤلاء القراصنة، بالإضافة إلى الأنشطة المتعلقة بتثبيت برامج الفدية، يسعون للوصول إلى البيانات الفنية الحساسة المتعلقة بهذه البلدان، وسرقتها لصالح النظام الإيراني.
ويناقش هذا التقرير أيضًا أساليب القراصنة التابعين لإيران، وتقديم توصيات للمنظمات الأميركية، حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد الهجمات السيبرانية للنظام الإيراني.
وطلب هذا البيان من المنظمات، التي تعتقد أنها ربما تكون مستهدفة من قبل قراصنة إيران، الاتصال بمكاتب التحقيقات الفيدرالية المحلية الخاصة بها على الفور.
ويأتي هذا البيان بعد أنباء عن محاولات طهران التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بما في ذلك من خلال اختراق المقر الانتخابي لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ونشر معلومات وأخبار كاذبة وغير صحيحة.
ومنذ 12 أغسطس (آب)، عندما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في إعلان قصير عن التحقيق في الهجمات الإلكترونية على الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية، تم نشر تقارير عديدة عن هجمات إلكترونية من قبل قراصنة تابعين لإيران في وسائل الإعلام الأميركية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي: إيران مسؤولة عن الهجمات السيبرانية
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالتا المخابرات الأميركية، في وقت سابق من يوم الاثنين 19 أغسطس (آب)، في بيان مشترك، أن إيران مسؤولة عن محاولة الاختراق والتسلل إلى حسابات الأشخاص الناشطين في الحملات الانتخابية لدونالد ترامب وبايدن- هاريس.
وجاء في هذا البيان، الذي نشره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA): "تسعى إيران إلى إثارة الخلاف وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة، وقد أظهرت اهتمامها الطويل الأمد باستغلال التوترات الاجتماعية من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك من خلال استخدام العمليات الإلكترونية لمحاولة الوصول إلى معلومات حساسة مرتبطة بالانتخابات الأميركية".
وجاء في البيان أيضاً: "كان مجتمع الاستخبارات قد أفاد سابقًا أن إيران تعتبر انتخابات هذا العام مهمة للغاية من حيث التأثير الذي يمكن أن تحدثه على مصالح النظام وأمنه، مما يزيد من استعداد طهران لمحاولة تشكيل نتائجها".
وأكد البيان المشترك لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالتي المخابرات الأميركية: "لقد شهدنا الأنشطة الهجومية المتزايدة لإيران خلال هذه الفترة من الانتخابات، والتي تشمل بشكل خاص عمليات التسلل ضد الشعب الأميركي، والعمليات السيبرانية التي تستهدف الحملات الانتخابية الرئاسية".
وشدد هذا البيان على أن "إيران مسؤولة عن الأنشطة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بأنها تعرض الحملة الانتخابية لدونالد ترامب للخطر".
وأكدت أجهزة الاستخبارات الأميركية أنها "على ثقة من أن الإيرانيين، من خلال الهندسة الاجتماعية وغيرها من الجهود، سعوا إلى الوصول إلى الأفراد الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى الحملات الانتخابية الرئاسية لكلا الحزبين السياسيين. إن مثل هذه الأنشطة، بما في ذلك القرصنة، تأتي للتأثير على العملية الانتخابية الأميركية".