قال مسؤول إسرائيلي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إنه تم بناء قواعد عسكرية في مدن ومخيمات اللاجئين بالضفة الغربية بدعم من طهران، وأن العملية الإسرائيلية هناك مستمرة دون تحديد موعد للانتهاء.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 28 أغسطس (آب)، نبأ هذه العمليات، ووصفها بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب" في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية.
وقتلت اسرائيل 5 فلسطينيين يوم الأربعاء في عملية قالت إنها تستهدف "تدمير البنية التحتية الارهابية للنظام الإيراني" في المنطقة، بضربة جوية على جنين وطولكرم.
وأعلنت حركة "الجهاد" الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس 29 أغسطس (آب)، اغتيال أحد أبرز قادتها في الضفة الغربية المحتلة، في العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثاني بعدة مناطق بالضفة.
وأفادت الحركة بـ"مقتل محمد جابر (أبو شجاع) وهو قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة".
وأكد المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى "إيران إنترناشيونال" أن "طهران أمضت أكثر من عامين ونصف في تجهيز وتخطيط وبناء البنى التحتية الإرهابية في الضفة الغربية".
وأضاف: "سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت الأموال، والأسلحة والتدريب العسكري إلى العسكريين الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن 18 شخصا قتلوا في العملية الإسرائيلية حتى الآن، منهم اثنان من المدنيين، ويحقق الجيش في سبب مقتلهما.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الخميس 29 أغسطس (آب)، أنه اتصل بحلفاء بلاده الأوروبيين، وقال: "في الوضع الذي تواجه فيه إسرائيل تهديد طهران والجماعات الوكيلة لها، يجب على العالم الحر أن يقف إلى جانب إسرائيل، وليس ضدها".
وبحسب قول كاتس، "يجب على إسرائيل أن تتعامل مع التهديد في الضفة الغربية مثلما تعاملت في غزة، وأن تتخذ كل الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين في هذه المناطق".
عقوبات أوروبية محتملة على وزراء إسرائيليين
كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد قال، اليوم الخميس، إنه بدأ عملية لسؤال الدول الأعضاء عما إذا كانت تريد فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين".
ولم يحدد بوريل بالاسم أياً من الوزراء الذين يشير إليهم.
وقال بوريل، في تصريحات للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل: "بدأت الإجراء لسؤال الدول الأعضاء عما إذا كانوا يعتقدون أنه من المناسب أن ندرج في قائمة العقوبات لدينا بعض الوزراء الإسرائيليين، الذين يبعثون برسائل كراهية غير مقبولة ضد الفلسطينيين، ويطرحون أفكاراً تتعارض بوضوح مع القانون الدولي".
السلطة الفلسطينية ليس لها وجود
وأكد المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى "إيران إنترناشيونال" أن الجيش لم يطلب حتى الآن إجلاء المواطنين في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية "على الرغم من كل جهودها للحفاظ على النظام والحكم، إلا أنه ليس لها وجود عسكري في جنين والمخيمات الفلسطينية".
وقال: "الغرض من هذه العملية هو الضغط على العسكريين وتدمير قدراتهم العسكرية".
واتهم وزير خارجية إسرائيل، يوم الاثنين 12 أغسطس (آب)، إيران بتهريب أسلحة من الأردن ونقلها إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخلق "جبهة إرهابية جديدة ضد المراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل" وطالب بحملة عملياتية في مخيم جنين من أجل "تدمير البنية التحتية الإرهابية".
وتجري العملية في الضفة الغربية بالتزامن مع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزه وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، عن مسؤول أميركي قوله إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين تجري في العاصمة القطرية الدوحة.