قال خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، إن "شكوانا لا تزال هي أنه لم تتم متابعة التحقيق في مجزرة جمعة زاهدان منذ عامين، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى الإيرانيين".
وطالب عبدالحميد بمحاسبة الضالعين في هذه الأحداث، وكذلك أحداث مدينة خاش بمحافظة بلوشستان أيضًا؛ حيث قتلت قوات الأمن 18 مواطنًا، بينهم أطفال.
يُذكر أن قوات الأمن الإيرانية قتلت عشرات المصلين والمتظاهرين في مدينة زاهدان، وذلك في يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) عام 2022، وقدرتها منظمات حقوق الإنسان بـ 100 قتيل وعشرات المصابين.
وفي سياق غير بعيد، أشار خطيب أهل السُّنة في إيران، إلى مصرع المواطن محمد مير موسوي؛ نتيجة التعذيب وغياب الرعاية الطبية في السجن، وقال: "إن متابعة الرئاسة والشرطة والقضاء لها أثر إيجابي في هذه القضية".
وطالب مرة أخرى بإطلاق سراح السجناء السياسيين في عموم السجون الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بوفاة مواطن إيراني تحت التعذيب في مقر احتجاز للشرطة الإيرانية في مدينة لاهيجان، شمالي إيران.
وذكرت تقارير حقوقية أن الشاب المقتول يُدعى محمد مير موسوي. وقد صدر قرار اعتقال مؤقت ضد 5 ضباط للاشتباه بتورطهم في مقتله.
وفي شأن آخر أشار مولوي عبدالحميد إلى التمييز في المناصب في إيران، وقال إن "القضاء على التمييز يجب أن يكون أهم رسالة للحكومات"، مؤكدًا أن "كثيرًا من الوعود قد أعطيت لكن لم ينفذها أحد" حسب تعبيره.
وأعرب عبدالحميد عن تفاؤله بتعيين 4 نساء في حكومة بزشكيان وقال: "إن هذا أول العمل وهناك مشوار طويل"، مشددًا على ضرورة أن تشغل النساء مناصب ومسؤوليات أخرى.
كما طالب عبدالحميد بتعيين شخصيات وأفراد من أهل السُّنة والجماعة، محذرًا من خطوة هيمنة المتشددين في السلطة بإيران، وقال إن: "سيطرة ونفوذ المتشددين في أي نظام تكون السبب في سقوط ذلك النظام وانهياره".