أعلن أندريه كوستين، المدعي العام الأوكراني، في منشور على منصة "X"، أنه تم فتح قضية ضد عميد في الحرس الثوري الإيراني، يُدعى عباس موسوي شريفي ملا سرائي، لاتهامه بمساعدة روسيا في شن حرب ومهاجمة أوكرانيا، وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الأوكراني.
ووفقًا للمدعي العام الأوكراني، فقد أظهر تحقيق الادعاء العام أنه في الفترة ما بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2022، توصل ممثلو الجيش الروسي إلى اتفاق مع ممثلي إيران بشأن شراء طائرات مُسيّرة هجومية من طراز "شاهد- 136" و"مهاجر-6" الإيرانية.
وأشار إلى أنه بعد توقيع العقد بين الطرفين، قام خبراء إيرانيون بتدريب جنود روس على استخدام هذه الطائرات المُسيّرة في العمليات القتالية ضد أوكرانيا.
وأضاف المدعي العام الأوكراني، أنه في الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2022، استخدمت مجموعة من المدربين العسكريين الإيرانيين ما لا يقل عن 20 طائرة مُسيّرة هجومية في منطقتي دنيبرو وميكوليف في أوكرانيا، مما أدى إلى تدمير وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وأكد مكتب المدعي العام في أوكرانيا أن عميد الحرس الثوري الإيراني هذا متهم بموجب القوانين الجنائية للبلاد "بالمساعدة في حرب عدوانية مخططة مسبقًا ضد أوكرانيا، وانتهاك قوانين وأنظمة الحرب، وجرائم حرب".
وبعد يوم واحد من إعلان المدعي العام الأوكراني هذا الخبر، صرح يوري بيلوسوف، رئيس قسم جرائم الحرب في مكتب المدعي العام الأوكراني، في برنامج تلفزيوني، بأن إعادة فتح القضية الجنائية تعني أن أوكرانيا تصف إيران بأنها طرف مشارك في الحرب على أراضيها.
وأضاف بيلوسوف: "بالفعل، أوكرانيا أعلنت للعالم أجمع، وقدمت أدلة على تورط عناصر عسكرية إيرانية في الهجوم الروسي على أوكرانيا".
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد أعلن في وقت سابق أن عميد الحرس الثوري، شريفي ملا سرائي، ساعد بشكل مباشر قيادة المجموعات المحتلة التابعة للاتحاد الروسي في الهجمات على أوكرانيا، وقام بتنظيم تدريب للقوات الروسية.
وبحسب جهاز الأمن الأوكراني، كان شريفي ملا سرائي مسؤولاً عن فريق من مدربي الطائرات المُسيّرة الإيرانيين، الذين سافروا إلى جزيرة القرم الواقعة تحت احتلال روسيا، عام 2022.
وقد اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية، النظام الإيراني بتقديم الأسلحة لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وذلك في أكتوبر 2022.
وبحسب التقارير المنشورة، منذ خريف عام 2022، استخدمت روسيا الاتحادية طائرات "شهيد 136 و131" بدون طيار الانتحارية و"مهاجر- 6" بدون طيار متعددة الأغراض من صنع إيران في الحرب ضد أوكرانيا.
ونفت الحكومة الإيرانية في البداية تسليم طائراتها المُسيّرة للجيش الروسي، لكنها أكدت هذه المسألة لاحقًا، رغم أنها أعلنت أن هذه الطائرات سُلمت إلى ذلك البلد قبل بدء حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حذّر البيت الأبيض أيضًا من أن الحكومة الإيرانية تستعد لتقديم الصواريخ الباليستية إلى روسيا، كما وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، في وقت لاحق، أن إيران أرسلت بالفعل مئات الصواريخ الباليستية إلى روسيا.