أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن إيران قامت بتسليم شحنة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا، على الرغم من التحذيرات الغربية. ووفقًا للتقرير، فإن أوروبا والولايات المتحدة تعملان على إعداد حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران ردًا على هذه الخطوة.
وأكد مسؤول أميركي، يوم الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، أن هذه الصواريخ تم تسليمها إلى روسيا في نهاية المطاف.
من جهته، حذر مسؤول أوروبي رفيع المستوى من أن هذه الشحنة "ليست النهاية"، وأن إيران ستستمر في تصدير الأسلحة إلى روسيا.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن واشنطن أبلغت حلفاءها، خلال الأيام الماضية، بشأن خطوة إيران بإرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
ووفقًا لمسؤولين غربيين، فإن الشحنة تشمل أكثر من 200 صاروخ باليستي قصير المدى، وتملك إيران أنواعًا مختلفة من هذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 800 كيلو متر تقريبًا.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن العلاقات العسكرية بين طهران وموسكو تخضع بشكل كبير لإشراف المرشد، علي خامنئي، والحرس الثوري الإيراني.
وأشارت إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تعملان على فرض عقوبات جديدة على إيران؛ ردًا على إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وأضافت الصحيفة أن الإجراءات التمهيدية لهذه العقوبات قد تم اتخاذها خلال الصيف.
وذكرت أن الدول الأوروبية قد تمنع شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" من الطيران إلى المطارات الأوروبية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية المتبقية بين طهران وأوروبا.
كما ستستهدف هذه العقوبات مجموعة من الشركات والأفراد المرتبطين بنقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا، بما في ذلك شركات النقل.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين الأوروبيين حذروا سابقًا من أن إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا يعد "خطًا أحمر"، وقد يؤدي إلى إعادة فرض بعض العقوبات، التي تم رفعها عن إيران، بموجب الاتفاق النووي.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية أصبحت أكثر حذرًا في الأسابيع الأخيرة.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، الأسبوع الماضي، إنه باستثناء العقوبات الجديدة ضد الخطوط الجوية الإيرانية، لن يتم قطع العلاقات الاقتصادية أو المصرفية الأخرى مع إيران.
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، قد أكد، في سبتمبر الماضي، تعزيز العلاقات العسكرية بين طهران وموسكو.
وأفادت صحيفة "ميركور" الألمانية، في 28 مايو (أيار) الماضي، بأن روسيا استخدمت لأول مرة قنابل موجهة حديثة من طراز "قائم-5" صُنعت في إيران، خلال الحرب في أوكرانيا.
وسبق لطهران، التي تُعتبر أحد حلفاء موسكو الرئيسين، أن أرسلت طائرات مُسيّرة انتحارية من طراز شاهد 131 وشاهد 136 إلى روسيا؛ لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقد أطلقت روسيا عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، ومنذ ذلك الحين، تستمر المواجهات الدامية بين البلدين.