أفادت مصادر حقوقية كردية باعتقال وتعذيب بهزاد خسروي، وهو ناشط سياسي كردي من مدينة سقز، في إقليم كردستان العراق، وذكرت أن هذا الناشط، الذي يعاني إعاقة، تم تسليمه إلى الأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية.
وأوضحت منظمة "هنغاو"، المعنية بحقوق الإنسان، أن خسروي، البالغ من العمر 35 عامًا، اعتُقل الأسبوع الماضي على يد قوات الأمن في إقليم كردستان بمدينة السليمانية بالعراق، مضيفة أن خسروي تعرض لتعذيب شديد، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات الأمنية في إيران.
وأشارت إلى أن خسروي كان عضوًا في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، كما تم تسجيل اسمه كلاجئ في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتلقت أسرة خسروي، يوم الأحد الأول من سبتمبر (أيلول)، اتصالاً من إدارة الاستخبارات في سنندج؛ حيث أُبلغت أن هذا الناشط مُحتجَز لدى هذه الجهة الأمنية.
كما أفاد تقرير "هنغاو" بأن قوات الأمن في السليمانية بررت اعتقال خسروي بنشره صورًا لقادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وبعد اعتقاله أمرت السلطات الأمنية في كردستان العراق شقيقته ووالدته، وهما أيضًا عضوان في الحزب الديمقراطي ولاجئتان مسجلتان لدى الأمم المتحدة، بمغادرة مدينة السليمانية خلال 10 أيام.
ويأتي نشر هذا الخبر في ظل تقارير تفيد بأن ثلاثة أحزاب كردية إيرانية، تعمل تحت اسم "كومله"، أخلت معسكراتها في منطقة زرغويز بالقرب من السليمانية، يوم أمس الخميس 5 سبتمبر، بعد أشهر من الضغوط التي مارستها الجمهورية الإسلامية على حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية.
ووفقًا للتقارير، فإن معسكرات هذه الأحزاب إلى نُقلت منطقة سورداش، قرب مدينة دوكان، وهي إحدى المدن التابعة لمحافظة السليمانية، وعلى الرغم من أن الموقع الجديد أقرب إلى الحدود، فإن طبيعة المنطقة الجغرافية تجعل من الصعب على مقاتلي هذه الأحزاب الوصول إلى داخل إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في 19 مارس (آذار) 2023، توقيع "اتفاقية تعاون أمني مهمة" بين إيران والعراق، خلال زيارة الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى بغداد.
وتلتزم العراق بموجب الاتفاقية بمنع أنشطة الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق.
جاء ذلك بعد أن استهدفت قوات الحرس الثوري الإيراني عدة مرات مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان بالصواريخ، عقب اندلاع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، على يد الشرطة في إيران.