أفادت صحيفة "دنياي اقتصاد" بأن خط الفقر لأسرة مكونة من 3 أفراد في طهران بلغ حوالي 20 مليون تومان في العام الحالي. ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين أن حوالي 26 مليون إيراني يعانون من الفقر ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي تقريرها الصادر اليوم، الاثنين 9 سبتمبر (أيلول)، نقلت الصحيفة عن هادي موسوي نيك، عضو الهيئة العلمية في مركز بحوث البرلمان، أن معدل الفقر في إيران حالياً يبلغ حوالي 30%.
ويعني ذلك أن حوالي 26 مليون إيراني يعانون من الفقر، وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ووفقاً لموسوي نيك، فإن معدل "الفقر المدقع" في إيران يبلغ حوالي 5%، ما يعادل حوالي 5 ملايين شخص.
وهذا المصطلح يشير إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون حتى تلبية احتياجاتهم الغذائية.
كما أكد أحمد ميدري، وزير العمل والرعاية الاجتماعية، هذه الإحصائيات مؤخراً، مشيراً إلى أنه في حالة الفقر المدقع، لا يستطيع الفرد تلبية احتياجاته الغذائية حتى لو أنفق كل دخله.
وذكر موسوي نيك أن هناك معلومات محدودة حول هؤلاء الأشخاص.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، نقلت صحيفة "هم ميهن" عن متاجر تجارية أن سرقة المواد الغذائية قد ازدادت في إيران، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد الجوع بين الناس.
وخلال السنوات الأخيرة، وبسبب سوء إدارة الحكومة للاقتصاد، ارتفعت أسعار السلع الأساسية وتفاقم الفقر بشكل كبير في إيران.
وحذرت وسائل الإعلام الإيرانية مراراً من زيادة الفقر وانتشار سوء التغذية في مختلف المحافظات.
ورغم ذلك، لم يظهر قادة النظام الإيراني اهتماماً كبيراً بهذه التقارير حتى الآن.
وخلال جلسة نقاش نظمتها "دنياي اقتصاد"، أضاف موسوي نيك أن العديد من الإيرانيين لا يحصلون على 2100 سعرة حرارية اللازمة يوميا.
وذكر في وقت سابق أن 57% من الإيرانيين، منهم 14.5 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية ولا يحصلون على السعرات الحرارية المطلوبة.
من جهتها، تناولت زهرا كاوياني، وهي عضو آخر في الهيئة العلمية لمركز بحوث البرلمان، تغيرات معدل الفقر في العقدين الماضيين، مشيرةً إلى أن الفقر في إيران اتجه نحو الارتفاع منذ عام واحد بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وأضافت كاوياني أن معدل الفقر استقر عند نسبة 30% خلال السنوات الأربع الماضية، عقب بدء المرحلة الثانية من العقوبات، وأشارت إلى أن تقليص هذا المعدل لن يكون سهلاً.
واختتمت كاوياني حديثها بالقول: "في السنوات الأخيرة، ازدادت فجوة الفقر، وقلت فرص الفقراء للخروج من دائرة الفقر. يمكن القول إن الفقر تعمق في إيران خلال السنوات الأخيرة".
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت بأن 41% من الإيرانيين عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد أو المتوسط في عام 2021.
ووفقاً لتقرير الفاو، فإن تكلفة الحصول على نظام غذائي صحي في إيران تجاوزت 4 دولارات يومياً في عام 2021، مما جعل 36 مليون إيراني غير قادرين على تأمين نظام غذائي صحي في ذلك العام.