قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى مقتل إسماعيل هنية في طهران، إن إيران ستتصرف "بشكل مختلف" للانتقام من إسرائيل هذه المرة، حتى "لا تلعب بذيل الأسد" بعد الآن. وأضاف: "سيتجرع الإسرائيليون مرارة الانتقام المرير، وسيُحل هذا اللغز".
وقال سلامي، خلال اجتماع في مدينة ياسوج الأحد، إن إسرائيل "محاطة بالمسلمين"، وفي إشارة إلى ما تسميه سلطات النظام الإيراني بالانتقام من إسرائيل، أضاف أن "كابوس العمل الحاسم يهز هذا البلد ليلاً ونهارًا".
وأشار سلامي إلى الاحتجاجات ضد فشل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم "حماس"، وقال: "لا يمكنهم مواصلة حياتهم السياسية بهذه الطريقة، ونحن نرى بوادر نهايتهم السياسية".
وفي وقت سابق، ردًا على سؤال أحد الصحافيين حول الانتقام من إسرائيل، بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: " ستسمعون أخبارًا جيدة".
وكان مصطفى رستمي، رئيس الهيئة التمثيلية للمرشد الإيراني، علي خامنئي، في الجامعات، قد قال يوم الثلاثاء 3 سبتمبر (أيلول): "إننا ننتظر الثأر لدماء الشهداء، وخاصة ضيف بلدنا، وهذا الثأر يتأخر لدواعي المصلحة، لكن هذا الإجراء مؤكد".
يُذكر أنه منذ اليوم الأول بعد مقتل إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس في طهران، حمّلت السلطات العسكرية والسياسية والقضائية والدينية في إيران، إسرائيل المسؤولية، وتحدثت باستمرار عن الانتقام.
وقُتل هنية، الذي حل ضيفًا على إيران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، رئيسًا للحكومة الرابعة عشرة، في قلب العاصمة طهران، صباح الأربعاء 31 يوليو (تموز) الماضي.