قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن احتياطيات طهران من اليورانيوم المخصب بمستوى 20% و60% لا تزال تتزايد، وإن الوكالة ليس لديها معلومات كافية عن إنتاج أجهزة الطرد المركزي، ومدى توفرها في إيران.
وفي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين الموافق 9 سبتمبر (أيلول)، قدم غروسي تقريرًا حول التحقق من البرنامج النووي الإيراني، ومراقبته في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 (لعام 2015)، وشدد على أن إيران ستزيد عدد منشآتها النووية.
وأشار إلى أن إيران زادت عدد الشلالات التي تستخدمها لتخصيب سداسي فلوريد اليورانيوم "UF6".
وأكد غروسي أنه مرت ثلاث سنوات ونصف منذ أن توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي، بما في ذلك التنفيذ المؤقت للبروتوكول الإضافي، ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بوصول إضافي إلى المنشآت الإيرانية.
ونتيجة لذلك، فقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيطرتها على إنتاج ومخزون أجهزة الطرد المركزي، والدوارات والأغشية والمياه الثقيلة، ومكثفات خام اليورانيوم في إيران.
ونشرت ممثلية إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأحد 8 سبتمبر (أيلول)، منشوراً توضيحيا، وصفت فيه وثائق هيئة المراقبة التابعة للأمم المتحدة حول المنشآت والأنشطة النووية غير المعلنة لطهران بأنها "مزيفة وغير موثوقة"، وأعلنت أن إيران ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة بناء على هذه الوثائق.
كما وصف المنشور قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب بأنه "مثير للدهشة للغاية"، وشدد على أنه "لا توجد حدود لمستويات وكميات التخصيب المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات الشاملة".
وفي خطابه يوم الاثنين، أكد غروسي أيضًا على أنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل القضايا المتبقية المتعلقة بضمانات معاهدة حظر الانتشار النووي مع طهران.
ووفقا لقوله، تدعي إيران أنها أعلنت عن جميع المواد والأنشطة والمواقع النووية وفقا لاتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، لكن هذا الادعاء لا يتوافق مع ما توصلت إليه الوكالة بشأن وجود جزيئات يورانيوم من أصل بشري في مواقع غير معلنة في إيران.
وشدد غروسي على أن الوكالة بحاجة إلى معرفة الموقع الحالي للمواد النووية أو المعدات الملوثة ذات الصلة.
وفي وقت سابق من شهر يونيو (حزيران) من هذا العام، وصف ممثل إيران في فيينا تقرير غروسي بشأن الفشل في حل أوجه الغموض المتعلقة بالعثور على جزيئات اليورانيوم ذات المنشأ البشري في "توركوز آباد"، بأنه "يستند إلى معلومات وأدلة غير موثوقة"، وقال إن "توركوز آباد" هو "مكب النفايات الصناعية".
وشدد غروسي في تقريره الجديد على أنه لكي تتأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن البرنامج النووي الإيراني سلمي، يجب حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات من التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه خلال الخمسة عشر شهرا الماضية لم يتم إحراز أي تقدم نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في 4 مارس (آذار) 2023.
وبالنظر إلى موافقة طهران على أن البيان المشترك يواصل توفير إطار للتعاون مع الوكالة ومعالجة قضايا الضمانات المتبقية، طلب من إيران تنفيذ هذا البيان المشترك من خلال التفاعل الجاد مع المقترحات المحددة للوكالة.