أُعلنت الأسعار الجديدة للخبز في طهران، والتي شهدت قفزات ملحوظة؛ فقد ارتفعت أسعار خبز "لواش" بنسبة تقارب 40 بالمائة، بينما صعدت أسعار خبز "سنكك" بشكل لافت بنسبة زيادة تصل إلى 66 بالمائة.
وقالت فاطمة نظري، رئيسة اتحاد الخبازين التقليديين في طهران، اليوم الاثنين 9 سبتمبر (أيلول)، إنه تم تطبيق الأسعار الجديدة على قارئات بطاقات تموين الخبز، بموافقة وزارة الداخلية.
وبناءً على ذلك، فإن سعر خبز "سنكك" البسيط ارتفع من ثلاثة إلى خمسة آلاف تومان، وخبز "بربري" البسيط بالدقيق من النوع الأول، من ألف و800 تومان إلى ألفين و500 تومان، و"بربري" البسيط بالدقيق من النوع الثاني من ألف و500 تومان إلى ثلاثة آلاف و500 تومان.
وبحسب قول نظري، فقد تم أيضاً تغيير عرض خبز السمسم، ووضع قسم منفصل لشراء السمسم في قارئات بطاقات تموين الخبز.
يمكن للعملاء شراء 10 إلى 30 غرامًا من السمسم لكل خبز من هذا القسم، ويستخدم الخباز هذا السمسم في صنع الخبز، حسب رغبة العميل.
وتتعلق هذه الأسعار المعلنة بالمخابز التي تستخدم الدقيق الحكومي ودقيق الحصص.
وقبل نحو أسبوعين، أفادت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية في إيران، بتضاعف سعر الخبز في طهران، وقالت إن خبز "سنكك" في المخابز الحرة (التي تستخدم الدقيق غير المدعوم) ارتفع فجأة من خمسة آلاف تومان إلى عشرة آلاف تومان.
وفي المخابز الحرة بالعاصمة أيضًا ارتفع سعر خبز "تافتون" من ألف إلى ألفي تومان وخبز "بربري" من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف تومان في شهر سبتمبر الجاري.
وشددت وكالة "ميزان"، في تقريرها، على أن عدد المخابز الحكومية في المدينة "منخفض"، ونادرًا ما يحصل المواطنون على الخبز بدقيق الحصص وبالسعر المعتمد من الحكومة.
يُذكر أن ارتفاع الأسعار لا يتعلق بطهران فقط، ففي بداية أغسطس (آب) الماضي، أشار موقع "ديده بان إيران" إلى الإعلان الرسمي عن ارتفاع أسعار الخبز في بعض المحافظات، بما في ذلك قزوين وخراسان الجنوبية، وذكر أنه من المقرر زيادة أسعار الخبز بنسبة 25 بالمائة في أكثر من 10 محافظات في البلاد.
وتأتي زيادات أسعار الخبز في إيران في ظل ظروف صعبة؛ حيث تتسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائي، على نطاق واسع، في تعطيل العديد من المخابز؛ مما يؤثر بشكل كبير على الإنتاج ويزيد من تعقيد الوضع في السوق.
وأعلن محمد جواد كرمي، الرئيس السابق لاتحاد الخبز الفرنسي في طهران، في منتصف أغسطس الماضي، أن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في المخابز تسبب في إتلاف "العجين".
وأضاف أن هذا الأمر، بالإضافة إلى إهدار أموال البلاد، سيؤدي إلى انخفاض حصة الدقيق للخبازين.
وأفادت تقارير بفرض قيود على بيع الخبز للمواطنين، في العام الماضي.
وكانت تلك التقارير تدور حول إعلان اتحاد الخبازين منع المواطنين من "شراء أكثر من أربعة أرغفة خبز ببطاقة مصرفية واحدة".
كما أظهرت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، في يوليو (تموز) من العام الماضي، أن الخبز المدعوم محدود في بعض المحافظات، ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة من الإيرانيين للحصول عليه.