قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قبل سفره ونظيره البريطاني ديفيد لامي اليوم الأربعاء 11 سبتمبر (أيلول) إلى كييف، إن نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا يُعد تهديدًا لأمن أوروبا بأكملها. فيما رفض وزير خارجية إيران عباس عراقجي، هذه التصريحات.
وأشار عراقجي إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تصرفتا مرة أخرى بناءً على معلومات خاطئة ومنطق معيب، مؤكدًا أن إيران لم تُرسل صواريخ باليستية إلى روسيا.
وأضاف: "يجب على مدمني العقوبات أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن لطهران أن تصنع أسلحة متقدمة وتبيعها كما تزعمون؟ العقوبات ليست الحل، بل هي جزء من المشكلة".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي، يوم الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، أن إيران أرسلت شحنة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا، رغم التحذيرات الغربية.
وردًا على هذا التحرك، أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا عن حزمة جديدة من العقوبات ضد طهران.
كما قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، يوم الأربعاء: "نحن ندعم شركاءنا، وسنواصل التعاون معهم لمحاسبة إيران وروسيا".
وفي تعليق منفصل، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، إن إرسال الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا يضع دول أوروبا الغربية في مرمى أسلحة إيران.
وفي رد فعل على تصريحات بلينكن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا ستواصل التعاون مع دول مثل إيران بما يتماشى مع مصالحها.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الثلاثاء، عن فرض عقوبات على شركة الطيران "إيران إير" بسبب دورها في نقل السلاح أو المواد ذات الصلة من أو إلى إيران لصالح الاقتصاد الروسي.
وقبل وصوله إلى كييف ولقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شارك بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني في لندن، حيث أشار إلى تصاعد الصراع وزيادة الهجمات الروسية قائلاً: "إنها لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "أريد أن أسمع مباشرة من زيلينسكي والمسؤولين الأوكرانيين عن أهداف كييف في الحرب، وكيف يمكننا مساعدتهم".