أدانت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" في بيان لها، تحركات طالبان غير المسبوقة التي تهدف إلى تعطيل بث القنوات الفضائية عبر التشويش. وأعلنت القناة أنها بدأت البث عبر تردد جديد على القمر الصناعي "ياه سات".
وجاء في بيان القناة أن حكومة طالبان، منذ 5 سبتمبر (أيلول) 2024، بدأت بإرسال موجات تشويش مكثفة على ترددات الشبكة، ما يعد انتهاكاً واضحاً لحرية الصحافة وتداول المعلومات.
وأكد البيان أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها طالبان بالتشويش على ترددات شبكة تلفزيونية. وتبين أن مصدر التشويش هو محطة أرضية داخل أفغانستان ترسل إشارات تداخل إلى الأقمار الصناعية.
وأشارت القناة في بيانها إلى أن هذه التحركات تخالف القوانين الدولية للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، الذي ينص على استخدام الأقمار الصناعية بشكل عادل وحر.
ووصف هارون نجفي زاده، رئيس تحرير قناة "أفغانستان إنترناشيونال"، هذه الخطوة بأنها "محاولة يائسة لإسكات صوت الشعب الأفغاني"، مضيفاً أن هذا العمل يأتي ضمن حملة ممنهجة من طالبان لقمع الإعلام المستقل، وقطع وصول الأفغان إلى المعلومات الضرورية.
وأكد البيان أن "أفغانستان إنترناشيونال" تُعد مصدراً حيوياً للأخبار الموثوقة والمحايدة للشعب الأفغاني، لا سيما بعد سيطرة طالبان على البلاد.
واعتبرت القناة أن تشويش طالبان لا يعد فقط هجوماً على حرية الصحافة، بل هو انتهاك للمعايير الدولية، ويظهر سعي طالبان المتزايد لتقويض حرية التعبير، والحد من وصول الأفغان إلى المعلومات الصحيحة.
ودعا البيان المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمات حقوق الإنسان، والجماعات المدافعة عن الإعلام، إلى إدانة هذه الانتهاكات، والمطالبة بمحاسبة طالبان على تصرفاتها غير القانونية.
وشدد على ضرورة الضغط لضمان الحقوق الأساسية المتعلقة بحرية التعبير والوصول إلى المعلومات في أفغانستان.
واختتم البيان بتأكيد التزام "أفغانستان إنترناشيونال" بمهمتها في تقديم الأخبار الدقيقة والمحايدة للشعب الأفغاني، مشيراً إلى أنها ستواصل العمل للتغلب على التشويش، وضمان استمرار إيصال صوت الأفغان.
وأوضح البيان أن التشويش يتركز على تردد 11221 عمودي 27500، وأن الشبكة بدأت البث على تردد جديد 11938 عبر "ياه سات" لمواجهة هذه المحاولات.
كما أن العديد من القنوات الفضائية الأخرى من داخل وخارج أفغانستان تبث أيضًا على هذا التردد.
وقد فرضت طالبان قيوداً واسعة النطاق على قناة "أفغانستان إنترناشيونال" قبل حوالي ثلاث سنوات، ومنذ الأسابيع الأولى لعودة هذه الجماعة إلى السلطة.
وتشمل هذه الإجراءات إزالة تلفزيون "أفغانستان إنترناشيونال" من الهوائيات المحلية، وحجب الموقع الإلكتروني لهذه القناة وتهديد جمهورها.