نظم تجار ومُلاك المحلات في عدد من المدن الإيرانية، إضرابًا واسعًا، اليوم الأحد، 15 سبتمبر (أيلول)؛ تزامنًا مع الذكرى الثانية لمقتل مهسا جینا أميني، على أيدي قوات النظام.
وشهدت مدن: مهاباد، وسنندج، وسقز، وديواندره، وبوكان، توقف التجار عن العمل وإغلاق متاجرهم؛ تعبيرًا عن احتجاجهم وتضامنهم مع الشابة الإيرانية، التي توفيت بعد تعذيبها واحتجازها من قِبل السلطات.
إغلاق الطرق المؤدية إلى مقبرة آيتشي في سقز
أفاد أحد المواطنين، في تصريح لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى مقبرة آيتشي في مدينة سقز، حيث دُفنت مهسا وعدد من ضحايا الانتفاضة الشعبية.
كما أظهرت التقارير والصور، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس السبت، أن الوضع في المدينة كان تحت مراقبة أمنية مشددة؛ حيث حضرت قوات الأمن إلى المقبرة؛ تحسبًا لأي تجمعات أو احتجاجات.
ناشطة حقوقية: النظام يلجأ إلى جميع وسائل القمع لمنع انتفاضة جديدة
أكدت ليلي بورزند، الناشطة الحقوقية وخبيرة قضايا المرأة، في حديثها لقناة "إيران إنترناشيونال"، أن النظام الإيراني يستخدم جميع أدوات القمع لمنع اندلاع انتفاضة جديدة بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل مهسا أميني.
وأشارت إلى أن ما حدث بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" شكّل تهديدًا جادًا للنظام.
وأوضحت أن النظام يعتمد على القمع والعنف في حكمه منذ سنوات، وأن التضامن الشعبي الذي ظهر بعد احتجاجات "مهسا" يعتبر أكبر تهديد له.
وأضافت بورزند أن النظام يدرك أن الصمت الذي يفرضه بالقمع ليس إلا هدوءًا مؤقتًا يشبه "النار تحت الرماد"، ولهذا السبب يستخدم جميع أدواته الأمنية لمنع أي انتفاضة محتملة.
قدياني: تغيير النظام ممكن إذا استمرت الإرادة الشعبية والسياسية
في سياق آخر، أكد أبو الفضل قدیاني، السجين السياسي السابق، عبر بيان بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل مهسا جینا أميني، ضرورة الاستمرار في النضال السياسي والتمسك بأهداف الذين دفعوا ثمنًا باهظًا في حركة "المرأة، الحياة، الحرية".
وأشار قدیاني إلى أن "نظام الاستبداد الديني" سيواصل التراجع، إذا استمر العزم الشعبي والسياسي.
وأضاف قائلاً: "إذا استمرت هذه العزيمة، فإن تغيير النظام من خلال استفتاء وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي قد يكون ممكنًا في المستقبل القريب وبأقل الخسائر".
حساب "إنستغرام" الخاص بنرجس محمدي: إضراب 34 سجينة سياسية إيرانية في ذكرى الاحتجاجات
ونشر حساب "إنستغرام" الخاص بالناشطة السياسية الإيرانية المعتقلة، نرجس محمدي، أن 34 امرأة من السجينات السياسيات في سجن إيفين قد أعلنّ إضرابًا عن الطعام، وذلك لإحياء الذكرى الثانية لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية". وتضامنا من السجينات السياسيات مع الشعب الإيراني المحتج ".