أعلنت منظمة الطب الشرعي في إيران عن وفاة 6330 شخصا نتيجة حوادث السير خلال الأشهر الأربعة الأولى من بداية العام الإيراني الحالي (بدأ في 20 مارس/آذار الماضي). ووفقًا لتقرير صحيفة "اعتماد"، ارتفع عدد الوفيات والإصابات بنسبة 4.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الإيراني الماضي.
وسجلت أعلى معدلات الوفيات خلال هذه الفترة في محافظات فارس (593 شخصًا)، وبلوشستان (555 شخصًا)، وطهران (517 شخصًا)، كما أصيب 127350 شخصًا في هذه الحوادث.
وأشارت المنظمة إلى أن العام 2023 سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في الوفيات الناتجة عن حوادث السير، حيث تجاوز عدد الضحايا 20 ألف شخص، وهي أعلى نسبة خلال الـ12 عامًا الماضية.
وتُظهر الإحصاءات أن شهر سبتمبر (أيلول) يشهد أعلى معدلات الحوادث بسبب كثافة السفر خلال هذا الشهر، حيث تم تسجيل 2051 وفاة في سبتمبر (أيلول) 2023، بزيادة قدرها 4% مقارنة بالعام الماضي.
ويُعد هذا الرقم الأكبر خلال العقد الماضي، إذ لم تشهد أي فترة شهرية سابقة عددًا مماثلًا من الوفيات الناتجة عن حوادث السير.
وفي حادثة مؤلمة وقعت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر (أيلول)، انقلبت حافلة كانت متجهة من بوشهر إلى مشهد على طريق يزد - طبس، ما أدى إلى وفاة 10 أشخاص وإصابة 45 آخرين.
ورغم عدم تحديد السبب الدقيق للحادثة، تشير التقارير إلى أن الأمطار وزلق الطريق قد يكونان من العوامل المحتملة.
من جانبه، أعلن سیاوش محبی، نائب قائد شرطة المرور في 3 سبتمبر (أيلول)، أن المعدل اليومي للوفيات بسبب حوادث السير يتراوح بين 45 و50 شخصًا، فيما يصاب أكثر من 1000 شخص يوميًا.
وأشار محبي إلى أن القتلى في هذه الحوادث هم ضحايا لتدني جودة السيارات وسوء حالة الطرق. وأكد أن بعض السيارات لا تمتلك معايير الجودة اللازمة، وأن البنية التحتية على الطرق ليست مناسبة.
على الرغم من ذلك، يعزو بعض المسؤولين، مثل حسین تیموری، قائد شرطة المرور، حوالي 60٪ من الحوادث إلى عوامل مثل "عدم الانتباه، وفقدان السيطرة على المركبات، والإرهاق". كما أشار إلى أن 90٪ من المركبات المتورطة في الحوادث هي من السيارات المحلية.
وفي عام 2022، أكد كمال هادیانفر، رئيس شرطة المرور، أن هناك حوالي 5200 نقطة خطيرة على الطرق الإيرانية، منها 877 نقطة تصنف على أنها ذات خطورة عالية.
ويُقدر أن 90% من الدراجات النارية و40% من السيارات في إيران قديمة وتحتاج إلى تحديث، كما أن جزءًا من أسطول النقل العام يعاني من التقادم.