ذكر رايان ويسلي روث، المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في كتابه "الحرب بلا انتصار في أوكرانيا"، الذي نشره إلكترونيًا عام 2023، أن "الجمهورية الإسلامية لها الحق في قتل ترامب"، مشيرًا إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني (اتفاق عام 2015).
ووفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، وصف روث في كتابه ترامب بـ "الأحمق" و"المهرج"، متهمًا إياه بالمسؤولية عن تمرد الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، و"الخطأ الفادح" المتمثل في الانسحاب من الاتفاق النووي.
وأشار رايان روث، البالغ من العمر 58 عامًا، في كتابه، إلى أنه كان قد صوّت لترامب مرة واحدة، لكنه يعترف بمسؤوليته عن اختيار من وصفه بـ "الطفل الذي اخترناه كرئيس وتبين أنه بلا عقل"، مضيفًا: "أنا رجل بما يكفي لأعترف بأنني كنت مخطئًا في حكمي على إيران، وأعتذر عن ذلك".
وبحسب تقارير إعلامية ووثائق قُدمت إلى المحكمة، يوم أمس الاثنين، كان المشتبه به ينتظر خارج ملعب الغولف في "ويست بالم بيتش"، مُسلحًا ببندقية وبعض الطعام لما يقرب من 12 ساعة.
واتُهم روث بالتربص بترامب بنية تنفيذ هجوم، لكن عميلاً في الخدمة السرية الأميركية أحبط محاولة الهجوم بإطلاق النار عليه.
وقال رونالد رو جونيور، رئيس الخدمة السرية الأميركية: "لم يكن من المتوقع أن يذهب ترامب إلى ملعب الغولف في ذلك اليوم، ولا يُعرف ما إذا كان روث يعلم بوجوده هناك أم لا".
وأشار المسؤول الأمني نفسه إلى أن المشتبه به تمركز خارج الملعب وكان لا يرى ترامب بوضوح، ولم يطلق النار على العملاء السريين، وبعد إطلاق النار من قِبلهم، فر هاربًا تاركًا سلاحه ومعداته، لكنه اعتُقل بعد نحو 40 دقيقة على طريق سريع.
رجل بتوجهات سياسية متقلبة وسجل جنائي
ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن مراجعة حسابات رايان روث على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تكشف أن لديه سجلاً إجراميًا، كما أنه معروف بتوجهاته السياسية المتقلبة؛ حيث أبدى دعمه لأطياف سياسية متنوعة مثل: بيرني ساندرز، وتولسي غابارد، ونيكي هايلي، وترامب.
وكتب روث، في تغريدة له خلال يونيو (حزيران) 2020، بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية، أن "ترامب يمكن أن يفوز في الانتخابات مجددًا إذا أصدر أمرًا تنفيذيًا بملاحقة سوء سلوك الشرطة. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أظهرت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أصبح محبطًا من ترامب وأعلن دعمه لكل من الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، وكامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.