نفت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، نقلا عن "مصدر مطلع" بالقوات المسلحة الإيرانية، مشاركة القائد بالحرس عباس ملاسرائي في تدريب القوات الروسية على استخدام المسيرات، وذلك ردا على إعلان المدعي العام الأوكراني، فتح تحقيق ضد ملاسرائي للاشتباه بمساعدته روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وذكرت وكالة "تسنيم"، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، نقلاً عن "مصدر مطلع" في القوات المسلحة الإيرانية، أن موسوي شريفي ملاسرائي سافر مع 7 آخرين إلى روسيا في الفترة ما بين 15 و21 أغسطس (آب) 2022، بهدف تقييم أداء الفريق الإيراني المشارك في المسابقات العسكرية الدولية التي أقيمت في روسيا.
وكان المدعي العام الأوكراني، أندري كوستين، قد أعلن في وقت سابق عبر شبكة "X" عن "فتح تحقيق ضد موسوي شريفي ملاسرائي للاشتباه في مساعدته روسيا في إشعال الحرب ضد أوكرانيا، وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الأوكراني".
وفي 5 سبتمبر (أيلول)، أي بعد يوم واحد من إعلان هذا التحقيق، صرّح يوري بيلوسوف، رئيس إدارة مكافحة جرائم الحرب في النيابة العامة الأوكرانية، في برنامج تلفزيوني أن فتح هذه القضية يعني أن أوكرانيا تعتبر إيران دولة متورطة في الحرب على أراضيها.
ووفقاً للمدعي العام الأوكراني، تُظهر التحقيقات أن ممثلين عن الجيش الروسي توصلوا إلى اتفاق مع نظرائهم الإيرانيين بشأن شراء طائرات مسيّرة هجومية من طراز "شاهد-136" و"مهاجر-6"، إلى جانب المعدات المرتبطة بها، وذلك في الفترة بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2022.
وأضاف كوستين أنه بعد توقيع العقد، قام الخبراء الإيرانيون بتدريب العسكريين الروس على استخدام هذه الطائرات في العمليات القتالية ضد أوكرانيا.
ومع ذلك، أفادت وكالة "تسنيم" نقلاً عن هذا "المصدر العسكري المطلع"، أن موسوي شريفي ملاسرائي ورفاقه لم يغادروا موسكو، ولم يكونوا في شبه جزيرة القرم.
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد ذكر في وقت سابق أن موسوي شريفي ملاسرائي ساهم مباشرة في قيادة القوات الروسية المحتلة في هجماتها على أوكرانيا، وتنظيم تدريبات القوات الروسية.
كما أفاد جهاز الأمن الأوكراني أنه في عام 2022 كان "موسوي شريفي ملاسرائي يقود فريقًا من مدربي الطائرات المسيّرة الإيرانيين الذين سافروا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية إيران بتقديم دعم عسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
ووفقًا لتقارير متعددة، استخدمت روسيا منذ خريف 2022 طائرات مسيّرة انتحارية من طراز "شاهد 136" و"131"، بالإضافة إلى طائرات "مهاجر-6" متعددة الأغراض، وجميعها من صنع إيران.
ورغم أن الحكومة الإيرانية أنكرت في البداية تسليم الطائرات المسيّرة إلى الجيش الروسي، إلا أنها اعترفت لاحقًا بذلك، مشيرة إلى أن هذه الطائرات تم تسليمها قبل بدء الحرب.
وفي 16 سبتمبر (أيلول)، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن طهران زوّدت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، على الرغم من التحذيرات الغربية.
وبحسب مسؤولين غربيين، فإن هذه الشحنة تضمنت أكثر من 200 صاروخ باليستي.