صرح آبرام بيلي، نائب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال"، بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني، وانطلاق انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، قائلاً: "للأسف، لم يتغير شيء في إيران، وما زلنا نشهد القمع الوحشي للشعب من قِبل النظام الإيراني".
وأشار في حديثه، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر (أيلول)، مع سميرة قرائي من "إيران إنترناشيونال"، إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، قائلاً: "لهذا السبب أنا هنا اليوم، للحديث مع المجتمع الدولي عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من قِبل نظام الجمهورية الإسلامية".
وفي إشارة إلى البيان المشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل مهسا جينا أميني، قال بيلي: "إن واشنطن وحلفاءها طالبوا النظام الإيراني بأن يتخذ خطوات فعلية بدلاً من مجرد الكلام"، مضيفًا: "كما قال الرئيس بايدن سابقًا، قصة مهسا أميني لم تنتهِ بمقتلها الوحشي، بل أصبحت مصدر إلهام للكثيرين داخل إيران وخارجها".
وأشاد بيلي باستمرار نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية، مؤكدًا: "لقد عبّرنا عن موقفنا بوضوح، ونؤكد مرة أخرى الآن أننا نقف إلى جانب الشعب الإيراني في سعيه نحو إيران حرة وديمقراطية".
وفيما يتعلق بنضال الشعب الإيراني ضد الرقابة ومساعي تجاوز الفلترة الخاصة بالإنترنت، قال: "إن سماع صوت الشعب الإيراني للعالم أمر غاية في الأهمية بالنسبة لنا"، موضحًا أن الإيرانيين يجب أن يتمكنوا من التواصل مع العالم ونقل رسالتهم، وأضاف: "حتى قبل مقتل مهسا أميني، كنا نركز على قضية الإنترنت في إيران، لكن بعد مقتلها وسّعنا جهودنا. قمنا بتحديث التراخيص العامة، وطلبنا من الشركات الأميركية والدولية تقديم مزيد من الدعم للشعب الإيراني، ودعمنا انتشار الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) وأدوات أخرى لتجاوز الفلترة، وذلك لضمان بقاء الإيرانيين متصلين بالعالم".
وأوضح نائب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران أن الولايات المتحدة سمعت صوت الشعب الإيراني، مؤكدًا: "لهذا السبب كنا في طليعة الجهود لإخراج الجمهورية الإسلامية من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، وندعم استمرار عمل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة".
وشدد المسؤول الأميركي على أن جميع الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بإيران تهدف إلى ضمان عدم تشتيت انتباه المجتمع الدولي عما يحدث داخل البلاد، قائلاً: "سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة النظام الإيراني، مثل العقوبات والخطوات الأخرى التي ستُعلن هذا الأسبوع".
واختتم آبرام بيلي بالإشارة إلى قضية القيود على التأشيرات، التي وردت في البيان المشترك، قائلاً: "كل عام، عندما يأتي المسؤولون الإيرانيون لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أميركا، يواجهون قيودًا كبيرة، سواء في سفرهم إلى هنا أو في تنقلاتهم داخل نيويورك، ونحن نسعى باستمرار لزيادة هذه القيود".