كشفت السلطات الأميركية أن قراصنة إيرانيين حاولوا تقديم معلومات "سرية ومسروقة" من حملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، إلى الفريق الانتخابي لمرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، قبل انسحابه لاحقًا ليترك المجال لنائبته، كامالا هاريس.
وأوضح تقرير مشترك لأجهزة الاستخبارات والشرطة الأميركية، صدر يوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، أن القراصنة أرسلوا رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها لأشخاص مرتبطين بحملة بايدن آنذاك، تتضمن مقتطفات من معلومات مسروقة من حملة ترامب.
وكان بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وقت إرسال هذه الرسائل، لكنه انسحب لاحقًا ليترك المجال لنائبته، كامالا هاريس.
وأكد البيان الصادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن السيبراني الأميركية، أن حملة بايدن لم تستجب لتلك الرسائل.
وحذر البيان من أن قراصنة من إيران وروسيا والصين يكثفون محاولاتهم للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية مع اقتراب موعدها، عبر إثارة الانقسامات السياسية، كما أشار إلى أن القراصنة الإيرانيين حاولوا مشاركة المعلومات المسروقة مع وسائل إعلام أميركية.
وفي هذا السياق، قالت حملة ترامب يوم أمس الأربعاء إن "الإيرانيين يتدخلون بشكل نشط لدعم كامالا هاريس وجو بايدن في الانتخابات".
ونسب المسؤولون الأميركيون، خلال الشهر الماضي، اختراق حملة ترامب إلى قراصنة إيرانيين، متهمين طهران بمحاولة التدخل في انتخابات 2024، لكن إيران نفت هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة".
من جانبها، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن إيران ليس لها أي مصلحة أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية. وقالت إن "هذه الادعاءات تفتقر إلى المصداقية وغير مقبولة".
يُذكر أن حملتي ترامب وكامالا هاريس أعلنتا سابقًا أنهما تعرضتا لهجمات سيبرانية، كما أفادت شركات تكنولوجية أميركية بأنها اكتشفت مثل هذه الهجمات.