وصف المبعوث الخاص للرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، عدم وقوف ممثل حركة طالبان، أثناء عزف النشيد الوطني الإيراني في طهران، بأنه "إهانة للأعراف الدبلوماسية".
وقال قمي: "إن عدم احترام الأعراف الدبلوماسية، بحجة تحريم الموسيقى من منظور الشريعة، لا يحمل أي معنى أو تفسير".
وكان عزيز الرحمن منصور، المسؤول عن "إدارة الشؤون الدينية والأماكن المقدسة" بوزارة الإرشاد والحج والأوقاف في حكومة طالبان، قد وصل إلى طهران على رأس وفد، لحضور المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية.
ورفض منصور الوقوف احترامًا للنشيد الوطني الإيراني، في حفل افتتاح المؤتمر.
وكتب السفير والمبعوث الخاص للرئيس الإيراني على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، تعليقًا على هذه الواقعة: "إذا كانت الموسيقى محرمة شرعًا، فإن استماعها كذلك سيكون محرمًا"، مضيفًا أن "عدم احترام الأعراف الدبلوماسية بحجة تحريم الموسيقى لا معنى له، لأن التحريم يشمل الاستماع أيضًا".
ولم تقدم حركة طالبان، حتى الآن، أي تفسير رسمي حول سلوك ممثلها في طهران.
وكانت وزارة الحج في حكومة "طالبان" قد أعلنت أن وفدها حضر المؤتمر؛ بناءً على دعوة رسمية من إيران.
حادثة مشابهة في "بيشاور"
وفي حادثة مشابهة لما حدث في طهران، رفض القنصل العام لحركة طالبان في مدينة "بيشاور" الباكستانية الوقوف، أثناء عزف النشيد الوطني لباكستان في مناسبة رسمية.
وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية بشدة هذا التصرف، مؤكدةً أنها ستنقل احتجاجها إلى المسؤولين الأفغان في إسلام آباد وكابول، وقد تم استدعاء القائم بأعمال سفارة "طالبان" في إسلام آباد؛ لتحذيره من أن باكستان سترد بحزم على مثل هذه "الإهانات".
وبرر القنصل العام لـ"طالبان" في بيشاور تصرفه بعدم الوقوف؛ بسبب وجود موسيقى في النشيد الوطني الباكستاني، مؤكدًا أنه "لم يكن هناك أي نية للإساءة أو التقليل من احترام النشيد الوطني الباكستاني".
يُذكر أن قانون "طالبان" الخاص بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحظر بث الموسيقى في الأماكن العامة.